بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله .
الأخوة القائمون على إصدار مجلة الفجر ، حفظهم الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد.
في العدد الثامن والأربعين من مجلة الفجر ، استوقفتني عبارة للأخ عمر راشد، الناطق الرسمي باسم الجماعة الإسلامية المقاتلة، تحت عنوان " نظرتنا الشرعية هي وراء معارضتنا للمبادرة .. " .
وهي قوله :[ فنحن في الجماعة الإسلامية المقاتلة وبكل وضوح نقف في صف المعارضين لمبادرة وقف العنف لأسباب لا يمكن تفصيلها في هذا المقام .. ] وأراد بالمبادرة المبادرة التي أطلقتها الجماعة الإسلامية في مصر ..
والإشكال الذي استوقفنا هو وصف الجهاد بالعنف ، وهذا خطأ نسجل عليه الملاحظات التالية:
1- العنف هو ما يقابل الرفق ويضاده، وهو في الشرع خلق مذموم ، كما في قوله صلى الله عليه وسلم :
"من يحرم الرفق يحرم الخير " ، وقال صلى الله عليه وسلم :" إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي عليه مالا يعطي على العنف " ، وقال صلى الله عليه وسلم :" عليك بالرفق ، إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ، ولا ينزع من شيء إلا شانه " ، وقال صلى الله عليه وسلم :"إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله" بما في ذلك الجهاد في سبيل الله ..
2- من خلال ما تقدم فإن كلمة " العنف" لا تعطي مدلول كلمة "الجهاد" لغة ولا شرعاً ، وعليه لا يجوز استخدامها في المواضع التي يراد بها الإشارة إلى الجهاد في سبيل الله ..
3- مصطلح "العنف" هو التعبير السائد على ألسنة أعداء الإسلام، ووسائل إعلامهم المتعددة ، أرادوا منه تشويه صورة الجهاد في أذهان الناس ..
هذا ما أردت الإشارة إليه، مع علمي أن الأخ عمر ـ حفظه الله ـ لم يقصد المعاني الآنفة الذكر، وأحسبها منه زلة قلم، ولكن لما كثر استخدام كثير من الدعاة والمشايخ! ـ عن قصد أو غير قصد ـ لهذا التعبير والإطلاق عند حديثهم عن الجهاد، رأيت ضرورة تسجيل هذا التنبيه المتقدم ..
والله تعالى من وراء القصد .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم المحب : أبو بصير
23 / 1/ 1420 هـ
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله .
الأخوة القائمون على إصدار مجلة الفجر ، حفظهم الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد.
في العدد الثامن والأربعين من مجلة الفجر ، استوقفتني عبارة للأخ عمر راشد، الناطق الرسمي باسم الجماعة الإسلامية المقاتلة، تحت عنوان " نظرتنا الشرعية هي وراء معارضتنا للمبادرة .. " .
وهي قوله :[ فنحن في الجماعة الإسلامية المقاتلة وبكل وضوح نقف في صف المعارضين لمبادرة وقف العنف لأسباب لا يمكن تفصيلها في هذا المقام .. ] وأراد بالمبادرة المبادرة التي أطلقتها الجماعة الإسلامية في مصر ..
والإشكال الذي استوقفنا هو وصف الجهاد بالعنف ، وهذا خطأ نسجل عليه الملاحظات التالية:
1- العنف هو ما يقابل الرفق ويضاده، وهو في الشرع خلق مذموم ، كما في قوله صلى الله عليه وسلم :
"من يحرم الرفق يحرم الخير " ، وقال صلى الله عليه وسلم :" إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي عليه مالا يعطي على العنف " ، وقال صلى الله عليه وسلم :" عليك بالرفق ، إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ، ولا ينزع من شيء إلا شانه " ، وقال صلى الله عليه وسلم :"إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله" بما في ذلك الجهاد في سبيل الله ..
2- من خلال ما تقدم فإن كلمة " العنف" لا تعطي مدلول كلمة "الجهاد" لغة ولا شرعاً ، وعليه لا يجوز استخدامها في المواضع التي يراد بها الإشارة إلى الجهاد في سبيل الله ..
3- مصطلح "العنف" هو التعبير السائد على ألسنة أعداء الإسلام، ووسائل إعلامهم المتعددة ، أرادوا منه تشويه صورة الجهاد في أذهان الناس ..
هذا ما أردت الإشارة إليه، مع علمي أن الأخ عمر ـ حفظه الله ـ لم يقصد المعاني الآنفة الذكر، وأحسبها منه زلة قلم، ولكن لما كثر استخدام كثير من الدعاة والمشايخ! ـ عن قصد أو غير قصد ـ لهذا التعبير والإطلاق عند حديثهم عن الجهاد، رأيت ضرورة تسجيل هذا التنبيه المتقدم ..
والله تعالى من وراء القصد .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم المحب : أبو بصير
23 / 1/ 1420 هـ