سألني ولدي بطريقة عفوية ومفاجئة .. وعلى طريقته التي اعتاد فيها أن يوجه إلي كل ما يجول في نفسه وخاطره .. ظناً منه أنه يجد الجواب عندي على كل ما يسأل عنه .. حتى أنه أحياناً يسألني عن أقوى رجل في العالم .. وعن أفضل رجل في العالم .. وعن أعلم رجل في العالم .. ولا فكاك لي في كل مرة إلا أن أجيبه ولو بطريقة أشبع فيها فضوله وأدفعها في آنٍ واحد!
لكن هذه المرة جاء سؤاله من نوع آخر .. فقال لي: ما أكبر طاغوت في العالم ؟!!
فقلت له: أمريكا ..!
قال: لماذا ..؟!
قلت: لأن أمريكا قد بلغت من الظلم والاستعلاء والطغيان، والإرهاب مبلغاً لم يبلغه طاغوت على وجه الأرض ..!
فهي تتصرف كإله في الأرض .. تخوف الناس سخطها وغضبها بدلاً من أن تخوفهم سخط وغضب الرب ? ..!
زعمت لنفسها أنها صاحبت العدل المطلق .. والذي له العدل المطلق هو الله تعالى وحده!
فرضت قانونها وشرعها على الناس .. وحاربت فانون وشرع الله تعالى ..!
الناس يخشونها ـ إلا من رحم الله ـ أكثر مما يخشون الله ? ..!
والذين يدخلون في طاعتها وموالاتها ـ رهبة أو رغبة ـ أكثر ممن يدخلون في طاعة وموالاة الله تعالى .. { وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ } .
لا يجوز ـ في قوانينها ـ أن يُرد لها قرار أو أمر .. ومن فعل فقد يتعرض لسخطها وغضبها .. وهو سرعان ما يُرمى بالإرهاب لتملك الذريعة لاستئصاله!!
هي الطاغوت الأكبر .. لأنها تتزعم الحرب ـ الظاهرة والباطنة ـ على الله ورسوله، والمؤمنين .. بزعم محاربة الإرهاب!
فهي عقبة كأداء .. أمام أي مشروع إسلامي يستهدف استئناف حياة إسلامية على مستوى أي قطر من الأقطار .. فضلاً أن يكون على مستوى الأمة!
فهي تدعم وتتزعم الإرهاب والظلم العالميين .. باسم محاربة الإرهاب .. زعمت!
فما من ظالم معتدٍ محتل في العالم إلا وأمريكا من ورائه .. بجميع صنوف الدعم والتأييد .. مادام هذا الظالم يسعى في تحقيق مصالحها ومآربها .. ويسير وفق سياساتها ومخططاتها!
فكم من حاكم طاغٍ ينتهك حقوق وحرمات الإنسان .. ويُمارس صنوفاً من الإرهاب بحق شعبه .. تغض الطرف عنه .. بل وتدافع عنه في جميع المحافل والميادين السياسية والعسكرية سواء.
مادام هذا الحاكم الطاغي رضي لنفسه وشعبه العبودية والتبعية لها ولسياستها!
ترى لنفسها حقاً على العباد .. تأخذه منهم ولو بطرق الغصب والسطو والاحتلال .. وليس للعباد حقاً عليها يسألونها إياه .. فهي فوق المساءلة أو أن تُسأل عما تفعل ..!!
خمسون بالمائة من موارد الأرض لها .. وشعوب الأرض تتقاسم فيما بينها بقية الخمسين!
طغيانها وجرائمها عدل وتحضر وحرية .. وعدل الآخرين إرهاب وظلم وتخلف ..!!
ما تقوله عبر وسائل إعلامها هو الصدق الذي لا يرقى إلى الشك .. فضلاً عن أن يحتاج إلى التحقق .. وما يقوله غيرها الأصل فيه الكذب .. وهو يحتاج إلى التحقق والتثبت قبل أن يُصدَّق ..!
لأجل هذه الأسباب كلها قلت ـ لك يا ولدي ـ أن أمريكا هي أكبر طاغوت في العالم!
ولكن ـ لا تحزن ـ فظلمها وطغيانها لا ولن يدوم .. فالأمم تقوم بالعدل وتزول بالظلم .. واعلم أن لكل طاغية متجبر ـ على مر العصور والدهور ـ علامات .. فلما علا .. مات!
قال تعالى
{ وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً }
لكن هذه المرة جاء سؤاله من نوع آخر .. فقال لي: ما أكبر طاغوت في العالم ؟!!
فقلت له: أمريكا ..!
قال: لماذا ..؟!
قلت: لأن أمريكا قد بلغت من الظلم والاستعلاء والطغيان، والإرهاب مبلغاً لم يبلغه طاغوت على وجه الأرض ..!
فهي تتصرف كإله في الأرض .. تخوف الناس سخطها وغضبها بدلاً من أن تخوفهم سخط وغضب الرب ? ..!
زعمت لنفسها أنها صاحبت العدل المطلق .. والذي له العدل المطلق هو الله تعالى وحده!
فرضت قانونها وشرعها على الناس .. وحاربت فانون وشرع الله تعالى ..!
الناس يخشونها ـ إلا من رحم الله ـ أكثر مما يخشون الله ? ..!
والذين يدخلون في طاعتها وموالاتها ـ رهبة أو رغبة ـ أكثر ممن يدخلون في طاعة وموالاة الله تعالى .. { وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ } .
لا يجوز ـ في قوانينها ـ أن يُرد لها قرار أو أمر .. ومن فعل فقد يتعرض لسخطها وغضبها .. وهو سرعان ما يُرمى بالإرهاب لتملك الذريعة لاستئصاله!!
هي الطاغوت الأكبر .. لأنها تتزعم الحرب ـ الظاهرة والباطنة ـ على الله ورسوله، والمؤمنين .. بزعم محاربة الإرهاب!
فهي عقبة كأداء .. أمام أي مشروع إسلامي يستهدف استئناف حياة إسلامية على مستوى أي قطر من الأقطار .. فضلاً أن يكون على مستوى الأمة!
فهي تدعم وتتزعم الإرهاب والظلم العالميين .. باسم محاربة الإرهاب .. زعمت!
فما من ظالم معتدٍ محتل في العالم إلا وأمريكا من ورائه .. بجميع صنوف الدعم والتأييد .. مادام هذا الظالم يسعى في تحقيق مصالحها ومآربها .. ويسير وفق سياساتها ومخططاتها!
فكم من حاكم طاغٍ ينتهك حقوق وحرمات الإنسان .. ويُمارس صنوفاً من الإرهاب بحق شعبه .. تغض الطرف عنه .. بل وتدافع عنه في جميع المحافل والميادين السياسية والعسكرية سواء.
مادام هذا الحاكم الطاغي رضي لنفسه وشعبه العبودية والتبعية لها ولسياستها!
ترى لنفسها حقاً على العباد .. تأخذه منهم ولو بطرق الغصب والسطو والاحتلال .. وليس للعباد حقاً عليها يسألونها إياه .. فهي فوق المساءلة أو أن تُسأل عما تفعل ..!!
خمسون بالمائة من موارد الأرض لها .. وشعوب الأرض تتقاسم فيما بينها بقية الخمسين!
طغيانها وجرائمها عدل وتحضر وحرية .. وعدل الآخرين إرهاب وظلم وتخلف ..!!
ما تقوله عبر وسائل إعلامها هو الصدق الذي لا يرقى إلى الشك .. فضلاً عن أن يحتاج إلى التحقق .. وما يقوله غيرها الأصل فيه الكذب .. وهو يحتاج إلى التحقق والتثبت قبل أن يُصدَّق ..!
لأجل هذه الأسباب كلها قلت ـ لك يا ولدي ـ أن أمريكا هي أكبر طاغوت في العالم!
ولكن ـ لا تحزن ـ فظلمها وطغيانها لا ولن يدوم .. فالأمم تقوم بالعدل وتزول بالظلم .. واعلم أن لكل طاغية متجبر ـ على مر العصور والدهور ـ علامات .. فلما علا .. مات!
قال تعالى
{ وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً }