محب الشهادة



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

محب الشهادة

محب الشهادة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشهادة في سبيل الله هي ((اكرم وسيلة لعبادة الله))


    الموقف الشرعي من الأحداث الجارية في لبنان

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 942
    نقاط : 2884
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 22/03/2010
    العمر : 48
    الموقع : https://achahada-123.ahladalil.com

    الموقف الشرعي من الأحداث الجارية في لبنان Empty الموقف الشرعي من الأحداث الجارية في لبنان

    مُساهمة من طرف Admin السبت مايو 15, 2010 4:50 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.

    وبعد.

    فقد حاول البعض - لهوى في نفوسهم، وعجزٍ منهم عن ردِّ سهام الحق التي رمينا بها باطلهم - أن يقولونا مالم نقل، وأن يفسروا كلماتنا في مقالنا "الشيعة الروافض، والقضية الفلسطينية" على غير مرادنا، وبما لا تحتمله لغة المقال من حيث معنى النص، ولا من حيث الإشارة ولا التلميح والدلالة، وهذه عادة القوم - قد ألفناها منهم - كلما رميناهم بمقالٍ نكشف فيه خبثهم وكيدهم وحقدهم على الأمة والإسلام والمسلمين!

    وفي المقابل وردتني عدة رسائل، أُسأل فيها عن الموقف الشرعي من غزو الصهاينة اليهود للبنان، وكيف ينبغي أن نتعامل مع الأحداث؟

    أقول: يجب على المسلمين بالنص والإجماع أن يجاهدوا الغزاة المعتدين، ويردوا عدوانهم وإجرامهم وكفرهم عن بلاد المسلمين وحرماتهم بكل ما أوتوا من قوة، سواء كان ذلك في فلسطين أو لبنان أو العراق أو أفغانستان أو الشيشان أو كشمير أو الصومال، أو غيرها من البلدان التي تتعرض لنوع اعتداء من أعداء الأمة والإسلام والمسلمين، كما يجب أن يقف الغني مع الفقير المحتاج في حاجته، والقوي مع الضعيف إلى أن يسترد له حقه، فـ "المؤمن من أهل الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد؛ يألم المؤمن لما يُصيب أهل الإيمان كما يألم الرأسُ لما يُصيب الجسدَ".

    وقال صلى الله عليه وسلم: (ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادِّهم وتعاطفهم كمثل الجسدِ إذا اشتكى عضواً تداعى له سائرُ الجسد بالسهر والحمَّى).

    وقال صلى الله عليه وسلم: (المؤمنون كرجلٍ واحدٍ إذا اشتكى رأسَه اشتكى كلُّه، وإن اشتكى عينَه اشتكى كلُّه).

    هكذا شأن المؤمنين بعضهم مع بعض لا يمكن أن يكونوا إلا كذلك؛ كما وصف وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، مهما تباعدت أمصارهم، واختلفت لغاتهم، وتنوعت ألوانهم وجنسياتهم!

    هذا المعنى قد قلناه مراراً، قلناه من قبل، ونقوله الآن، وسنقوله - بإذن الله - مستقبلاً ما حيينا، وهو دين نتدين به، وعقيدة نعتقدها.

    من جملة مآخذنا على حزب الله الرافضي في لبنان، أنه - منذ أكثر من عشرين سنة - يمنع المسلمين السنَّة من أن يُمارسوا واجبهم في جهاد ومقاومة الصهاينة اليهود المعتدين عبر الجبهة اللبنانية الإسرائيلية، ويمارس دور كلب الحراسة الوفي الذي يمنع من حصول أي خروقات تمكن المجاهدين المسلمين من الوصول إلى الصهاينة الغزاة!

    منذ أكثر من عشرين سنة والحزب يحتكر المقاومة لنفسه، وبقدر، وبالقتَّارة، وفق مخطط يحقق أكبر قدر من الدعاية للشيعة والتشيع، وآيات الرفض والتشيع في قم وطهران، هذه من جملة أبرز ما نأخذ على حزب الله الشيعي الرافضي في لبنان!

    نقول وبكل وضوح:

    نعم لمقاومة وجهاد الصهاينة الغزاة في فلسطين ولبنان، ونحن مع هذه المقاومة والجهاد قلباً وقالباً، ولكن لا يمكن أن نتحول أو نطالب الناس بأن يتحولوا إلى بوق دعائي للشيعة والتشيّع والرفض والكفر من خلال الدعاية لحزب الله صنيعة إيران، وعميل النظام النصيري البعثي في سوريا!

    قالوا: لا بد من أن ننصر حزب الله في هذه الحرب التي يخوضها ضد الصهاينة اليهود؟!

    أقول: كيف ننصره، وهو من منهجه والمهام الموكلة إليه أن يمنع المسلمين من قبل، والآن، وغداً من أن يوجهوا أي طلقة نحو الصهاينة اليهود؟!

    كيف ننصره، وهو منذ أكثر من عشرين سنة يحتكر العمل المسلح لنفسه، ووفق أجندته وأجندة النظامين الطائفيين الإيراني والبعثي النصيري السوري، يمنع غيره من أدنى مشاركة أو عمل يصب في مقاومة الصهاينة المعتدين، وربما هذا هو السبب الذي حمل الصهاينة اليهود ومعهم المجتمع الدولي على أن يصبروا هذه المدة كلها على حزب الله!

    لم يبق للنصرة معنى، سوى أن نهتف في الشوارع، وفي كل موقع ومكان، وعبر كل وسيلة، بالروح والدم نفديك يا حزب الله الرافضي، يا حسن نصر الله الرافضي، يا قم، وطهران، ويا آيات التشيع والرفض في طهران، ونرفع صورهم على الصدور، هذا الذي يريدونه منا حتى يعدونا من المناصرين للمقاومة ضد الصهاينة اليهود، ويصنفونا في خانة المقاومين والوطنيين!

    وهذا النوع من النصرة لا يمكن أن نعطيه لهم، ولا لغيرهم، لا اليوم، ولا غداً، وإلى أن نلقى الله بإذن الله!

    لا يمكن أن نغش الناس في دينهم وآخرتهم، أو نرضى لأنفسنا أو لغيرنا بأن نتحول إلى دعاة للشيعة والتشيع والرفض، وهدم الدين، أو أن نكون تلك القنطرة التي تعبر من خلالها قوافل التشيع والرفض، تحت أي ذريعة كانت، ومهما قالوا عنا، أو سيقولون عنا!

    وجهنا سؤالاً من قبل في مقالنا "الشيعة الروافض والقضية الفلسطينية" إلى الساعة لم يجب عنه أحد من المحللين السياسيين، ولا أحد من أئمة الشيعة الروافض:

    ما الذي يحمل الشيعة الروافض على دعم أمريكا والصهاينة اليهود، والتحالف معهم في غزوهم لأفغانستان والعراق وغيرها من البلدان، ثم هم أنفسهم يُقاتلون الأمريكان والصهاينة اليهود على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية، فسروا لنا هذا التناقض والتباين إن كنتم قادرين، نفس العدو تتحالفون معه في جبهة بل وجبهات، وتتقاتلون معه في جبهة أخرى؟!

    من جهتنا قلنا ونقول:

    هي الرغبة الجامحة في استغلال البوابة الفلسطينية لتصدير المذهب الشيعي الرافضي، وصناعة الدعاية للشيعة والتشيع، ومن ثم بسط النفوذ الشيعي الرافضي الصفوي، على المنطقة العربية والإسلامية، وكذلك الرغبة في التغطية على عوراتهم وسَوءاتهم، وسوء صنائعهم وعمالتهم في أفغانستان والعراق، وغيرها من البلدان!

    قد بات واضحاً للشيعة الروافض، أن تشييع المنطقة العربية والإسلامية من خلال ممارسة بعض النشاطات السياسية التي تلامس مشاعر وعواطف الشعوب، واعتماد الخطاب الوطني الثوري، أسرع وأسهل عليهم بكثير من اعتماد توجيه الخطاب الديني العقائدي للشعوب بصورة تقليدية ومباشرة!

    هذا الذي قلناه ونقوله، وهذا الذي أغضبهم منا، فماذا أنتم قائلين، أجمعوا صفكم، وأعملوا فكركم وكيدكم ودهاءكم، وتقيتكم، ثم أخرجوا لنا جواباً - يُخالف قولنا أعلاه - يقنعنا، ويقنع غيرنا إن كنتم فاعلين، وأنَّى!

    29/6/1427 هـ

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 7:36 pm