بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد.
منذ أكثر من سنتين لم نتكلم كلمة نقدٍ واحدة تُسيء لحركة حماس الفلسطينية ـ رغم وقوعها في أخطاء جسام عديدة، ورغم مراجعة الإخوان لنا من داخل فلسطين ومن خارجها عن مواقف وسياسة حماس ـ مراعاة وتقديراً منا للظروف المحلية والإقليمية الحساسة المحيطة بقطاع غزة وبأهل غزة .. وكنا في كثير من
الأحيان ـ حتَّى لا نشمّت بنا وبهم زنادقة السلطة الفلسطينية .. والصهاينة اليهود، ومن وراءهم طواغيت العرب ـ نؤثر الصمت .. ونتوسّع لهم في التأويل والأعذار .. فغرّ قادة حماس الحاليين منَّا ـ ومن إخواننا ممن هم على منهجنا ـ هذا الفقه .. وهذا الحلم .. وهذه الحكمة .. مما حملهم على
التمادي وأن يقعوا في أخطاء قاتلة .. ويرتكبوا جرائم عدة بحق الشعب المسلم في غزة بعامة .. والمجاهدين السلفيين منهم بخاصة .. حيث كلما نبتت للمجاهدين المخلصين السلفيين نبتة ظهور ووجود .. وقوة .. تكفلوا بوأدها .. وقتلها .. في مهدها .. وتدمير المنازل عليهم وعلى من معهم
من أطفالهم ونسائهم .. ابتداء بما فعلوه بشباب الإسلام والجهاد من جماعة " جيش الإسلام " .. وانتهاءً بما ارتكبوه بالأمس من مجزرة بشعة بحق المجاهدين السلفيين من جماعة " جند أنصار الله " وعلى رأسهم العالِم العامل المجاهد الشيخ " أبي النور المقدسي، عبد اللطيف موسى " رحمه الله
تعالى ـ ومن استشهد معه من إخوانه المجاهدين ـ رحمة واسعة .. ورضي عنهم .. وأسكنهم فسيح جناته .. اللهم آمين.
حركة حماس فصيل من فصائل حزب الإخوان المسلمين ـ التي بدأت إسلامية وانتهت علمانية ديمقراطية وطنية ـ والإخوان المسلمون على اختلاف مواقعهم وتواجدهم ومسميات تجمعاتهم المحلية .. سواء منهم إخوان سوريا .. أو إخوان مصر .. أو الذين هم في العراق .. أو الصومال .. أو في فلسطين
.. أو أفغانستان .. وغيرها من بقاع الأرض .. لهم سيرة واحدة مع أعداء الله، ومع أولياء الله: مع أعداء الله بكل أطيافهم ومسمياتهم وتجمعاتهم حتى الشيوعيين منهم .. رحماء ورفقاء .. يتحالفون معهم .. ويُقاسمونهم الحقوق والواجبات .. ويجالسونهم بقلوب مفتوحة .. وصدور أكثر
انفتاحاً .. والاجتماعات والمؤتمرات واللقاءات فيما بينهم لا ولن تنتهي .. وهذا كله من قبيل تغليب الولاء الوطني على الولاء في الله ولله .. كما يزعمون!
بينما مع أولياء الله، وبخاصة منهم المجاهدين السلفيين .. شداد غلاظ .. صدورهم وعقولهم وأبوابهم مغلقة نحوهم .. يُحاربونهم بكل وسائل الخسة والغدر والخيانة والكذب .. ليشوهوا من صورتهم أمام الناس .. ولو ملكوا السلاح .. لا يترددون ساعة بتوجيه سلاحهم القذر نحو صدور المجاهدين
الموحدين .. دون العدو .. كما فعلوا ولا يزالون يفعلون: في العراق .. وفي أفغانستان .. وفي الصومال .. وفي فلسطين!
قطاع غزة .. مليء بالفصائل العلمانية والشيوعية المسلحة .. وكثير منها لا تعترف لحماس بشرعيتها .. ومع ذلك حركة حماس تتعامل مع هذه الفصائل المسلحة بكامل الرفق .. والود .. والانفتاح .. والتفاهم .. والمداهنة .. والمحاضنة والضحكات .. بينما " جند أنصار الله "
بقيادة الشيخ العالم المجاهد أبي النور المقدسي ـ رحمه الله ـ ليس لها عند حماس إلا القتل والقتال .. وتدمير منازل المجاهدين على من فيها من المجاهدين وأبنائهم ونسائهم!
وهذه من أبرز خصال الخوارج الغلاة الأوائل والأواخر منهم .. كما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم:" يقتلون أهل الإسلام، ويتركون أهل الأوثان ".
يرمون الآخرين بالتكفير وأنهم من الخوارج .. وهم ـ أي حركة الإخوان المسلمين بجميع فصائلها ـ من أكثر الناس تخلقاً بأخلاق الخوارج الغلاة الغلاظ!
كذَبَ " اسماعيل هنية " والكذب من مثله عيب مغلَّظ .. عندما قال في خطبة له وهو على المنبر، عن جماعة " جند أنصار الله " وشيخهم العالم المجاهد " عبد اللطيف موسى ": أنهم تكفيريون .. وأنهم يكفرون حماس .. والناس .. ولا أدل على هذا الكذب الصريح من خطبة الشيخ "
عبد اللطيف موسى رحمه الله " يوم الجمعة التي قتلته أيادي الغدر والخيانة على إثرها مباشرة .. قال في خطبته مخاطباً حركة حماس:" لم نتعدَّ على أي عنصر من عناصر حماس؛ هم إخواننا قد بغوا علينا .. اللهم أقبل علينا بقلوب المخلصين من حماس ـ وكررها في خطبته ثلاثاً ـ اللهم اجعلهم سهاماً في
كنانتنا ولا تجعلهم سهاماً في صدورنا .. لا تزال حركة حماس وحكومة حماس في فسحة وبحبوحة من أمرها ما لم تقترب من مسجد شيخ الإسلام ابن تيمية .. " ثم أثنى خيراً على الرنتيسي ـ رحمه الله ـ ومن قتل معه وفي زمانه من قيادات حماس .. وترحّم عليهم كثيراً .. والسؤال الكبير الذي يطرح نفسه
.. ويكشف كذب وبهتان اسماعيل هنية ومن معه من قيادات حماس الحالية: أيكون من يقول مثل هذه الكلمات .. وفي آخر ساعة من حياته .. من التكفيريين والخوارج .. كما يزعم هنيَّة .. والإعلام المنافق الكاذب التابع له ولسياسة حزبه .. ألا قاتل الله الكذِبَ والكذّابين!
نحن نعلم لماذا " حماس " قتلت هذه المجموعة من أبطال ومجاهدي " جند أنصار الله " .. ونعلم لماذا لا تتردد ساعة في قتلهم وقتالهم .. وقتل وقتال كل مجاهد موحد سلفي .. يرفع راية التوحيد والجهاد .. بينما نراها تتردد ألف ساعة وساعة في توجيه طلقة نحو الصهاينة اليهود .. وبخاصة
بعد أن كبلت نفسها ومن معها بطائفة من القيود والعهود والمواثيق الشيطانية .. التي لا تخدم إلا الغزاة المعتدين من الصهاينة اليهود ..!
لماذا ..؟!
أولاً: تنفيساً عن أحقادها الدفينة نحو كل ما هو سلفي وجهادي .. وكل ما يمت بصلة نحو هذا التيار المبارك .. وحتى لا يظهر على الساحة الإسلامية ند لهم .. يزاحمهم على القيادة والزعامة .. والتكلم باسم الإسلام!
ثانياً: سعياً في طلب مرضاة وود الشيعة الروافض وآياتهم في قم وطهران .. وبيروت .. لعلم إيران أن واحداً من السلفيين المجاهدين .. أخطر عليها وعلى مشروعها الرافضي التوسعي .. من الف حزب كحزب حماس أو الإخوان المسلمين .. البوابة
التي تسرب منها التشيع والرفض إلى بلاد المسلمين .. وبخاصة منها فلسطين!
ثالثاً: سعياً في طلب مرضاة وود طغاة الحكم في البلاد العربية .. الذين يرون في هذه المجموعات الجهادية السلفية خطراً حقيقياً عليهم .. وعلى عروشهم .. وأنظمتهم الفاسدة الظالمة.
رابعاً: سعياً في طلب مرضاة وود المجتمع الدولي الصليبي .. الذي يحض .. ويشجع .. ويمول قتال وقتل مثل هذه المجموعات السلفية الجهادية .. بزعم محاربة الإرهاب .. كذبوا!
خامساً: تقديم خدمة مجانية للصهاينة اليهود .. حيث أن الصهاينة اليهود يعلمون أن الخطر الحقيقي عليهم الذي يتهددهم ويتهدد دولتهم .. يتمثل في هذه المجموعات الجهادية السلفية لو قويت شوكتها .. لذا فهي لا تتردد في أن تدفع الملايين من الدولارات مقابل
قتل هؤلاء المجاهدين الموحدين .. لكن حماس تقدم هذه الخدمة للصهاينة اليهود بالمجان من دون مقابل .. إلا إذا كان هذا المقابل الحصول على اعتراف الصهاينة اليهود بهم كطرف يستحق أن يتفاوض معه .. وما أشد استشرافهم لهذا المقابل!
حركة حماس تعلم كل هذا .. لذا قوبل عملها الإجرامي بحق مجاهدي " جند أنصار الله " وشيخهم وقائدهم المجاهد " عبد اللطيف موسى " .. وحق عوائلهم وزويهم .. من جميع الأطراف الآنفة الذكر أعلاه .. ومعهم جمعيات حقوق الإنسان التابعة لهم .. بالقبول .. والرضى ..
والتأييد .. والاستحسان .. وذلك مصداقاً لقوله تعالى:{ وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ } [البقرة:120]. ومن ملتهم قتل المؤمنين الموحدين .. وترك المشركين الكافرين!
يا قادة حماس .. ماذا أبقيتم للصهاينة اليهود .. وما الذي فعله الصهاينة اليهود .. لم تفعلوه: اعتقلوا المجاهدين الأحرار .. فاعتقلتم المجاهدين الأحرار .. هدموا المساجد على الركع السجود من عباد الله المؤمنين .. فهدمتم ودمرتم المساجد على من فيها من الركع السجود .. دمروا المنازل
وفجروها على من فيها من الأبرياء .. فدمرتم المنازل وفجرتموها على من فيها من الأبرياء .. كمموا الأفواه .. فكممتم الأفواه .. حاصروا وصادروا المساجد .. فحاصرتم وصادرتم المساجد .. وحولتموها إلى منابر تدعو إلى حزبكم وتمجيد أشخاصكم .. بدلاً من الدعوة إلى الله تعالى ..
وأضفتم إلى ذلك كله أنكم قد انضممتم إلى قافلة كلاب الحراسة الأوفياء من دول الطوق؛ الذين يحرسون حدود دولة بني صهيون .. فتحرسون وتصطادون .. وتعتقلون .. وتقتلون .. كل من يوجه طلقة واحدة نحو الغزاة من الصهاينة اليهود .. وجعلتم فعل ذلك حكراً عليكم وعلى حزبكم .. حتى لا يُقال
أن في غزة شريف غيركم .. كما فعل ويفعل أولياؤكم من حزب الله اللبناني الرافضي!
لكن إلى متى سيستمر هذا الاستهتار بدماء وحرمات المسلمين من السلفيين الجهاديين .. وإلى متى سيستمر هذا التآمر على دماء وحرمات وأعراض السلفيين الجهاديين .. إلى متى سنخاطب ونلزم إخواننا بالصبر وكفِّ الأيدي عن الانتصاف للحقوق والحرمات .. مراعاة للمصلحة العامة .. وحتى لا نشمّت
بنا الأعداء؟!
ليلعم قادة حماس .. أن لصبر الناس على مظالمهم وحقوقهم ودمائهم حدود .. وأن الأمور لو فلت زمامها .. وشَرَع الناس بالانتصاف لحقوقهم وحرماتهم .. ودماء شهدائهم، عملاً بقوله تعالى:{ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ } [النحل:126]. وقوله تعالى:{ وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ
الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ } [الشورى:39]. فلا تلومُنَّ حينئذٍ إلا أنفسكم .. فأنتم الذين بدأتم العدوان .. باسم وزعم حماية وحراسة قانونكم الوضعي .. وحماية مكاسبكم الحزبية الوضيعة التي لا تُساوي عند الله تعالى قطرة دمٍ مسلم .. والبادئ أظلم!
وفي الختام أود أن أوجه كلمة إلى إخواني في كتائب عز الدين القسام، فأقول لهم: أعلم أنكم تعيشون حالة من الفراغ القاتل .. بعد أن كبلتكم قيادات حماس بمجموعة من العهود والمواثيق والتحالفات الشيطانية التي تُحيل بينكم وبين توجيه سهامكم نحو العدو الغاصب .. وحتى لا يرتد هذا الفراغ عليكم بالتفكير ..
ومن ثم التمرد والخروج من حزب حماس .. فها هم قادة حماس يشغلونكم بقتل وقتال إخوانكم من الموحدين والمجاهدين السلفيين .. فبعد أن كنتم حراساً للعقيدة والدين .. تُقاتلون في سبيل الله .. يريدون منكم أن تكونوا حراساً للديمقراطية، والعلمانية، والقوانين الوضعية الكافرة .. تُقاتلون في سبيل
الطاغوت .. وبعد أن كنتم حراساً للحقوق والحرمات .. وحماية بيوت الله من أن يدنسها العدو الصهيوني المحتل .. فها هم يحملونكم .. على تدمير المنازل والمساجد على من فيها من المسلمين .. بنفس أسلحتكم القديمة التي كنتم تُقاتلون بها الصهاينة اليهود .. بزعم حماية وحراسة القانون!
اعلموا أن الأمة قد وقفت معكم بالدعاء والتأييد .. وكل ما تملك .. لما كان قتالكم ضد الصهاينة اليهود .. أما إذا انحرفت بنادقكم عن الغزاة الصهاينة اليهود لتوجهونها بأمرٍ من قادة حماس .. إلى صدور المسلمين وبخاصة منهم إخوانكم من المجاهدين السلفيين .. فاعلموا أنكم لن تلقوا هذا القبول
والرضى من قِبل الأمة .. وأنكم بفعلكم هذا تفقدون مبرر وجودكم كجماعة تُجاهد في سبيل الله، ذوداً عن الدين، والعِرض، والأرض، وغير ذلك من الحقوق والحرمات.
وعليه فإني أقول لكم ولغيركم من المسلمين: لا يجوز لكم ـ شرعاً ـ أن تبقوا في حزب حماس .. أو أن تُكثروا سوادهم في شيء .. ما دامت حماس تُجرّم وتقتل من يُطالبها بتطبيق شرع الله .. وتعتبر من يُطالبها بهذا الطلب الشرعي الحق .. والذي هو مطلب كل مسلم موحد .. مُصاب بلوثة عقلية
وفكرية .. ألهذا الحد بلغ كرههم واستخفافهم واستهتارهم بمبدأ تطبيق شرع الله تعالى في الأرض .. واستحسانهم لتطبيق القوانين الوضعية الطاغوتية؟!
واعلموا أنه لا يجوز لكم أن تُقاتلوا دون أهداف وسياسات حزب " حماس " العلمانية، والديمقراطية، والوطنية .. بعد أن أكرمكم الله تعالى دهراً بالقتال في سبيله!
لا يجوز لكم ولا لغيركم أن تُطيعوا قادة حماس في معصية الله تعالى " فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق " وبخاصة إن كانت هذه المعصية تتضمن الأمر بقتل مسلم أو المشاركة في قتال المسلمين الموحدين .. فحينئذٍ لو لذتم في بيوتكم .. واتخذتم سيوفاً من خشب .. أشرف لكم ألف مرة من أن تتلوث
أيديكم بدماء المسلمين الموحدين .. والتي أثبتت قيادات حماس .. وبجدارة عالية .. ووقاحة لم نعهد لها مثيل عند كثير من طواغيت العرب .. أنها لا تعني لها تلك الدماء المسلمة البريئة المصانة شرعاً ـ في سبيل مآربها الحزبية ـ شيئاً .. ولا تُراعي لها حقاً ولا حرمةً .. وقد ظهر هذا جلياً بعد قتلهم
للشيخ العالم المجاهد عبد اللطيف موسى ومن معه من إخوانه المجاهدين الموحدين!
عن عُديسَةَ بنت أُهْبانَ قالت: لما جاء علي بن أبي طالب ههنا؛ البصرة، دخلَ على أبي، فقال: يا أبا مسلم! ألا تُعينني على هؤلاء القوم؟ ـ وأراد أهل الشام ـ قال: بلى. فدعا جارية له، فقال يا جارية! أخرجي سيفي. قال: فأخرجته، فسَلَّ منه قدر شبرٍ؛ فإذا هو خشَبٌ. فقال: إنَّ خليلي وابن عمّك
صلى الله عليه وسلم عهد إليَّ إذا كانت الفتنة بين المسلمين فاتخذ سيفاً من خشب، فإن شئت خرجتُ معك، قال عليٌّ رضي الله عنه: لا حاجة لي فيك، ولا في سيفك "[صحيح سنن ابن ماجه:3960].
قلت: اتخذَ سيفاً من خشب في القتال مع عليّ رضي الله عنه .. ضد أهل الشام .. وعليٌّ هو هو .. فكيف إذا كان الآمر في قتال الفتنة .. وقتل وقتال المسلمين .. حزب حماس ذات التوجه الخليط؛ من الإسلام، والعلمانية، والديمقراطية، والوطنية .. بوابة التشيع والرفض في فلسطين .. لا شك
أنه لا سمع ولا طاعة له .. وأن اتخاذ سيف من خشب .. واعتزال القتال يتوكد أكثر فأكثر.
وقال عليه الصلاة والسلام : (إنها ستكون فُرقةٌ واختلافٌ؛ فإذا كان كذلك فاكسِر سيفَكَ، واتخذ سيفاً من خشَبٍ، واقعد في بيتك حتى تأتيك يدٌ خاطئة أو منيةٌ قاضية ) [صحيح الجامع:2392]. فإن أبيت إلا أن تقدم طاعة قادة حزب حماس على طاعة رب العالمين .. فقد عصيت الله تعالى ..
وعصيت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم .. وبئت باثمك .. وشاركت القوم جرم ووزر سفك الدم الحرام .. وفي الحديث:" لا يزالُ المؤمن في فسحة من دينه، ما لم يُصب دماً حراماً " البخاري. ولا تلومنّ حينئذٍ إلا نفسك!
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد النبيّ الأمي وعلى آله وصحبه وسلم
عبد المنعم مصطفى حليمة
" أبو بصير الطرطوسي "
25/8/1430 هـ. 16/8/2009 م.
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد.
منذ أكثر من سنتين لم نتكلم كلمة نقدٍ واحدة تُسيء لحركة حماس الفلسطينية ـ رغم وقوعها في أخطاء جسام عديدة، ورغم مراجعة الإخوان لنا من داخل فلسطين ومن خارجها عن مواقف وسياسة حماس ـ مراعاة وتقديراً منا للظروف المحلية والإقليمية الحساسة المحيطة بقطاع غزة وبأهل غزة .. وكنا في كثير من
الأحيان ـ حتَّى لا نشمّت بنا وبهم زنادقة السلطة الفلسطينية .. والصهاينة اليهود، ومن وراءهم طواغيت العرب ـ نؤثر الصمت .. ونتوسّع لهم في التأويل والأعذار .. فغرّ قادة حماس الحاليين منَّا ـ ومن إخواننا ممن هم على منهجنا ـ هذا الفقه .. وهذا الحلم .. وهذه الحكمة .. مما حملهم على
التمادي وأن يقعوا في أخطاء قاتلة .. ويرتكبوا جرائم عدة بحق الشعب المسلم في غزة بعامة .. والمجاهدين السلفيين منهم بخاصة .. حيث كلما نبتت للمجاهدين المخلصين السلفيين نبتة ظهور ووجود .. وقوة .. تكفلوا بوأدها .. وقتلها .. في مهدها .. وتدمير المنازل عليهم وعلى من معهم
من أطفالهم ونسائهم .. ابتداء بما فعلوه بشباب الإسلام والجهاد من جماعة " جيش الإسلام " .. وانتهاءً بما ارتكبوه بالأمس من مجزرة بشعة بحق المجاهدين السلفيين من جماعة " جند أنصار الله " وعلى رأسهم العالِم العامل المجاهد الشيخ " أبي النور المقدسي، عبد اللطيف موسى " رحمه الله
تعالى ـ ومن استشهد معه من إخوانه المجاهدين ـ رحمة واسعة .. ورضي عنهم .. وأسكنهم فسيح جناته .. اللهم آمين.
حركة حماس فصيل من فصائل حزب الإخوان المسلمين ـ التي بدأت إسلامية وانتهت علمانية ديمقراطية وطنية ـ والإخوان المسلمون على اختلاف مواقعهم وتواجدهم ومسميات تجمعاتهم المحلية .. سواء منهم إخوان سوريا .. أو إخوان مصر .. أو الذين هم في العراق .. أو الصومال .. أو في فلسطين
.. أو أفغانستان .. وغيرها من بقاع الأرض .. لهم سيرة واحدة مع أعداء الله، ومع أولياء الله: مع أعداء الله بكل أطيافهم ومسمياتهم وتجمعاتهم حتى الشيوعيين منهم .. رحماء ورفقاء .. يتحالفون معهم .. ويُقاسمونهم الحقوق والواجبات .. ويجالسونهم بقلوب مفتوحة .. وصدور أكثر
انفتاحاً .. والاجتماعات والمؤتمرات واللقاءات فيما بينهم لا ولن تنتهي .. وهذا كله من قبيل تغليب الولاء الوطني على الولاء في الله ولله .. كما يزعمون!
بينما مع أولياء الله، وبخاصة منهم المجاهدين السلفيين .. شداد غلاظ .. صدورهم وعقولهم وأبوابهم مغلقة نحوهم .. يُحاربونهم بكل وسائل الخسة والغدر والخيانة والكذب .. ليشوهوا من صورتهم أمام الناس .. ولو ملكوا السلاح .. لا يترددون ساعة بتوجيه سلاحهم القذر نحو صدور المجاهدين
الموحدين .. دون العدو .. كما فعلوا ولا يزالون يفعلون: في العراق .. وفي أفغانستان .. وفي الصومال .. وفي فلسطين!
قطاع غزة .. مليء بالفصائل العلمانية والشيوعية المسلحة .. وكثير منها لا تعترف لحماس بشرعيتها .. ومع ذلك حركة حماس تتعامل مع هذه الفصائل المسلحة بكامل الرفق .. والود .. والانفتاح .. والتفاهم .. والمداهنة .. والمحاضنة والضحكات .. بينما " جند أنصار الله "
بقيادة الشيخ العالم المجاهد أبي النور المقدسي ـ رحمه الله ـ ليس لها عند حماس إلا القتل والقتال .. وتدمير منازل المجاهدين على من فيها من المجاهدين وأبنائهم ونسائهم!
وهذه من أبرز خصال الخوارج الغلاة الأوائل والأواخر منهم .. كما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم:" يقتلون أهل الإسلام، ويتركون أهل الأوثان ".
يرمون الآخرين بالتكفير وأنهم من الخوارج .. وهم ـ أي حركة الإخوان المسلمين بجميع فصائلها ـ من أكثر الناس تخلقاً بأخلاق الخوارج الغلاة الغلاظ!
كذَبَ " اسماعيل هنية " والكذب من مثله عيب مغلَّظ .. عندما قال في خطبة له وهو على المنبر، عن جماعة " جند أنصار الله " وشيخهم العالم المجاهد " عبد اللطيف موسى ": أنهم تكفيريون .. وأنهم يكفرون حماس .. والناس .. ولا أدل على هذا الكذب الصريح من خطبة الشيخ "
عبد اللطيف موسى رحمه الله " يوم الجمعة التي قتلته أيادي الغدر والخيانة على إثرها مباشرة .. قال في خطبته مخاطباً حركة حماس:" لم نتعدَّ على أي عنصر من عناصر حماس؛ هم إخواننا قد بغوا علينا .. اللهم أقبل علينا بقلوب المخلصين من حماس ـ وكررها في خطبته ثلاثاً ـ اللهم اجعلهم سهاماً في
كنانتنا ولا تجعلهم سهاماً في صدورنا .. لا تزال حركة حماس وحكومة حماس في فسحة وبحبوحة من أمرها ما لم تقترب من مسجد شيخ الإسلام ابن تيمية .. " ثم أثنى خيراً على الرنتيسي ـ رحمه الله ـ ومن قتل معه وفي زمانه من قيادات حماس .. وترحّم عليهم كثيراً .. والسؤال الكبير الذي يطرح نفسه
.. ويكشف كذب وبهتان اسماعيل هنية ومن معه من قيادات حماس الحالية: أيكون من يقول مثل هذه الكلمات .. وفي آخر ساعة من حياته .. من التكفيريين والخوارج .. كما يزعم هنيَّة .. والإعلام المنافق الكاذب التابع له ولسياسة حزبه .. ألا قاتل الله الكذِبَ والكذّابين!
نحن نعلم لماذا " حماس " قتلت هذه المجموعة من أبطال ومجاهدي " جند أنصار الله " .. ونعلم لماذا لا تتردد ساعة في قتلهم وقتالهم .. وقتل وقتال كل مجاهد موحد سلفي .. يرفع راية التوحيد والجهاد .. بينما نراها تتردد ألف ساعة وساعة في توجيه طلقة نحو الصهاينة اليهود .. وبخاصة
بعد أن كبلت نفسها ومن معها بطائفة من القيود والعهود والمواثيق الشيطانية .. التي لا تخدم إلا الغزاة المعتدين من الصهاينة اليهود ..!
لماذا ..؟!
أولاً: تنفيساً عن أحقادها الدفينة نحو كل ما هو سلفي وجهادي .. وكل ما يمت بصلة نحو هذا التيار المبارك .. وحتى لا يظهر على الساحة الإسلامية ند لهم .. يزاحمهم على القيادة والزعامة .. والتكلم باسم الإسلام!
ثانياً: سعياً في طلب مرضاة وود الشيعة الروافض وآياتهم في قم وطهران .. وبيروت .. لعلم إيران أن واحداً من السلفيين المجاهدين .. أخطر عليها وعلى مشروعها الرافضي التوسعي .. من الف حزب كحزب حماس أو الإخوان المسلمين .. البوابة
التي تسرب منها التشيع والرفض إلى بلاد المسلمين .. وبخاصة منها فلسطين!
ثالثاً: سعياً في طلب مرضاة وود طغاة الحكم في البلاد العربية .. الذين يرون في هذه المجموعات الجهادية السلفية خطراً حقيقياً عليهم .. وعلى عروشهم .. وأنظمتهم الفاسدة الظالمة.
رابعاً: سعياً في طلب مرضاة وود المجتمع الدولي الصليبي .. الذي يحض .. ويشجع .. ويمول قتال وقتل مثل هذه المجموعات السلفية الجهادية .. بزعم محاربة الإرهاب .. كذبوا!
خامساً: تقديم خدمة مجانية للصهاينة اليهود .. حيث أن الصهاينة اليهود يعلمون أن الخطر الحقيقي عليهم الذي يتهددهم ويتهدد دولتهم .. يتمثل في هذه المجموعات الجهادية السلفية لو قويت شوكتها .. لذا فهي لا تتردد في أن تدفع الملايين من الدولارات مقابل
قتل هؤلاء المجاهدين الموحدين .. لكن حماس تقدم هذه الخدمة للصهاينة اليهود بالمجان من دون مقابل .. إلا إذا كان هذا المقابل الحصول على اعتراف الصهاينة اليهود بهم كطرف يستحق أن يتفاوض معه .. وما أشد استشرافهم لهذا المقابل!
حركة حماس تعلم كل هذا .. لذا قوبل عملها الإجرامي بحق مجاهدي " جند أنصار الله " وشيخهم وقائدهم المجاهد " عبد اللطيف موسى " .. وحق عوائلهم وزويهم .. من جميع الأطراف الآنفة الذكر أعلاه .. ومعهم جمعيات حقوق الإنسان التابعة لهم .. بالقبول .. والرضى ..
والتأييد .. والاستحسان .. وذلك مصداقاً لقوله تعالى:{ وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ } [البقرة:120]. ومن ملتهم قتل المؤمنين الموحدين .. وترك المشركين الكافرين!
يا قادة حماس .. ماذا أبقيتم للصهاينة اليهود .. وما الذي فعله الصهاينة اليهود .. لم تفعلوه: اعتقلوا المجاهدين الأحرار .. فاعتقلتم المجاهدين الأحرار .. هدموا المساجد على الركع السجود من عباد الله المؤمنين .. فهدمتم ودمرتم المساجد على من فيها من الركع السجود .. دمروا المنازل
وفجروها على من فيها من الأبرياء .. فدمرتم المنازل وفجرتموها على من فيها من الأبرياء .. كمموا الأفواه .. فكممتم الأفواه .. حاصروا وصادروا المساجد .. فحاصرتم وصادرتم المساجد .. وحولتموها إلى منابر تدعو إلى حزبكم وتمجيد أشخاصكم .. بدلاً من الدعوة إلى الله تعالى ..
وأضفتم إلى ذلك كله أنكم قد انضممتم إلى قافلة كلاب الحراسة الأوفياء من دول الطوق؛ الذين يحرسون حدود دولة بني صهيون .. فتحرسون وتصطادون .. وتعتقلون .. وتقتلون .. كل من يوجه طلقة واحدة نحو الغزاة من الصهاينة اليهود .. وجعلتم فعل ذلك حكراً عليكم وعلى حزبكم .. حتى لا يُقال
أن في غزة شريف غيركم .. كما فعل ويفعل أولياؤكم من حزب الله اللبناني الرافضي!
لكن إلى متى سيستمر هذا الاستهتار بدماء وحرمات المسلمين من السلفيين الجهاديين .. وإلى متى سيستمر هذا التآمر على دماء وحرمات وأعراض السلفيين الجهاديين .. إلى متى سنخاطب ونلزم إخواننا بالصبر وكفِّ الأيدي عن الانتصاف للحقوق والحرمات .. مراعاة للمصلحة العامة .. وحتى لا نشمّت
بنا الأعداء؟!
ليلعم قادة حماس .. أن لصبر الناس على مظالمهم وحقوقهم ودمائهم حدود .. وأن الأمور لو فلت زمامها .. وشَرَع الناس بالانتصاف لحقوقهم وحرماتهم .. ودماء شهدائهم، عملاً بقوله تعالى:{ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ } [النحل:126]. وقوله تعالى:{ وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ
الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ } [الشورى:39]. فلا تلومُنَّ حينئذٍ إلا أنفسكم .. فأنتم الذين بدأتم العدوان .. باسم وزعم حماية وحراسة قانونكم الوضعي .. وحماية مكاسبكم الحزبية الوضيعة التي لا تُساوي عند الله تعالى قطرة دمٍ مسلم .. والبادئ أظلم!
وفي الختام أود أن أوجه كلمة إلى إخواني في كتائب عز الدين القسام، فأقول لهم: أعلم أنكم تعيشون حالة من الفراغ القاتل .. بعد أن كبلتكم قيادات حماس بمجموعة من العهود والمواثيق والتحالفات الشيطانية التي تُحيل بينكم وبين توجيه سهامكم نحو العدو الغاصب .. وحتى لا يرتد هذا الفراغ عليكم بالتفكير ..
ومن ثم التمرد والخروج من حزب حماس .. فها هم قادة حماس يشغلونكم بقتل وقتال إخوانكم من الموحدين والمجاهدين السلفيين .. فبعد أن كنتم حراساً للعقيدة والدين .. تُقاتلون في سبيل الله .. يريدون منكم أن تكونوا حراساً للديمقراطية، والعلمانية، والقوانين الوضعية الكافرة .. تُقاتلون في سبيل
الطاغوت .. وبعد أن كنتم حراساً للحقوق والحرمات .. وحماية بيوت الله من أن يدنسها العدو الصهيوني المحتل .. فها هم يحملونكم .. على تدمير المنازل والمساجد على من فيها من المسلمين .. بنفس أسلحتكم القديمة التي كنتم تُقاتلون بها الصهاينة اليهود .. بزعم حماية وحراسة القانون!
اعلموا أن الأمة قد وقفت معكم بالدعاء والتأييد .. وكل ما تملك .. لما كان قتالكم ضد الصهاينة اليهود .. أما إذا انحرفت بنادقكم عن الغزاة الصهاينة اليهود لتوجهونها بأمرٍ من قادة حماس .. إلى صدور المسلمين وبخاصة منهم إخوانكم من المجاهدين السلفيين .. فاعلموا أنكم لن تلقوا هذا القبول
والرضى من قِبل الأمة .. وأنكم بفعلكم هذا تفقدون مبرر وجودكم كجماعة تُجاهد في سبيل الله، ذوداً عن الدين، والعِرض، والأرض، وغير ذلك من الحقوق والحرمات.
وعليه فإني أقول لكم ولغيركم من المسلمين: لا يجوز لكم ـ شرعاً ـ أن تبقوا في حزب حماس .. أو أن تُكثروا سوادهم في شيء .. ما دامت حماس تُجرّم وتقتل من يُطالبها بتطبيق شرع الله .. وتعتبر من يُطالبها بهذا الطلب الشرعي الحق .. والذي هو مطلب كل مسلم موحد .. مُصاب بلوثة عقلية
وفكرية .. ألهذا الحد بلغ كرههم واستخفافهم واستهتارهم بمبدأ تطبيق شرع الله تعالى في الأرض .. واستحسانهم لتطبيق القوانين الوضعية الطاغوتية؟!
واعلموا أنه لا يجوز لكم أن تُقاتلوا دون أهداف وسياسات حزب " حماس " العلمانية، والديمقراطية، والوطنية .. بعد أن أكرمكم الله تعالى دهراً بالقتال في سبيله!
لا يجوز لكم ولا لغيركم أن تُطيعوا قادة حماس في معصية الله تعالى " فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق " وبخاصة إن كانت هذه المعصية تتضمن الأمر بقتل مسلم أو المشاركة في قتال المسلمين الموحدين .. فحينئذٍ لو لذتم في بيوتكم .. واتخذتم سيوفاً من خشب .. أشرف لكم ألف مرة من أن تتلوث
أيديكم بدماء المسلمين الموحدين .. والتي أثبتت قيادات حماس .. وبجدارة عالية .. ووقاحة لم نعهد لها مثيل عند كثير من طواغيت العرب .. أنها لا تعني لها تلك الدماء المسلمة البريئة المصانة شرعاً ـ في سبيل مآربها الحزبية ـ شيئاً .. ولا تُراعي لها حقاً ولا حرمةً .. وقد ظهر هذا جلياً بعد قتلهم
للشيخ العالم المجاهد عبد اللطيف موسى ومن معه من إخوانه المجاهدين الموحدين!
عن عُديسَةَ بنت أُهْبانَ قالت: لما جاء علي بن أبي طالب ههنا؛ البصرة، دخلَ على أبي، فقال: يا أبا مسلم! ألا تُعينني على هؤلاء القوم؟ ـ وأراد أهل الشام ـ قال: بلى. فدعا جارية له، فقال يا جارية! أخرجي سيفي. قال: فأخرجته، فسَلَّ منه قدر شبرٍ؛ فإذا هو خشَبٌ. فقال: إنَّ خليلي وابن عمّك
صلى الله عليه وسلم عهد إليَّ إذا كانت الفتنة بين المسلمين فاتخذ سيفاً من خشب، فإن شئت خرجتُ معك، قال عليٌّ رضي الله عنه: لا حاجة لي فيك، ولا في سيفك "[صحيح سنن ابن ماجه:3960].
قلت: اتخذَ سيفاً من خشب في القتال مع عليّ رضي الله عنه .. ضد أهل الشام .. وعليٌّ هو هو .. فكيف إذا كان الآمر في قتال الفتنة .. وقتل وقتال المسلمين .. حزب حماس ذات التوجه الخليط؛ من الإسلام، والعلمانية، والديمقراطية، والوطنية .. بوابة التشيع والرفض في فلسطين .. لا شك
أنه لا سمع ولا طاعة له .. وأن اتخاذ سيف من خشب .. واعتزال القتال يتوكد أكثر فأكثر.
وقال عليه الصلاة والسلام : (إنها ستكون فُرقةٌ واختلافٌ؛ فإذا كان كذلك فاكسِر سيفَكَ، واتخذ سيفاً من خشَبٍ، واقعد في بيتك حتى تأتيك يدٌ خاطئة أو منيةٌ قاضية ) [صحيح الجامع:2392]. فإن أبيت إلا أن تقدم طاعة قادة حزب حماس على طاعة رب العالمين .. فقد عصيت الله تعالى ..
وعصيت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم .. وبئت باثمك .. وشاركت القوم جرم ووزر سفك الدم الحرام .. وفي الحديث:" لا يزالُ المؤمن في فسحة من دينه، ما لم يُصب دماً حراماً " البخاري. ولا تلومنّ حينئذٍ إلا نفسك!
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد النبيّ الأمي وعلى آله وصحبه وسلم
عبد المنعم مصطفى حليمة
" أبو بصير الطرطوسي "
25/8/1430 هـ. 16/8/2009 م.