بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ للهِ مصرِّفِ الأقدارِ، مقدِّرِ الأعمارِ، الذي يصطفي للشهادةِ مَن يشاءُ ويختارُ، والصلاةُ والسلامُ على نبيِّه المختارِ، وعلى آلِه الأطهارِ، وصحبِه الأبرارِ، أما بعد:
فيتقدَّمُ إلى أمةِ الإسلامِ أبناؤها في كتائب عبدالله عزام بالعزاءِ في شهيدينِ مِن ساداتِ الـجهادِ، أصيبتِ الأمةُ بمقتلهما شهيدين -كما نحسب - في معركةٍ أبليا فيها أحسنَ البلاءِ؛ فخُتِمَ لهما بما عاشا عليهِ: بالعزةِ والإباءِ، وبالنكايةِ في الأعداءِ، فماتا ميتةَ شرفٍ يتمنَّاها كلُّ حُرٍّ أبيٍّ؛ فكيف بالمسلمِ التقيِّ؟
فرحم اللهُ الأميرَ المسدَّدَ أبا عمرَ البغداديَّ، والقائدَ المحنَّكَ أبا حمزةَ المهاجرَ، وتقبَّلهما في الشهداءِ. وإنَّا لنشهدُ أنَّهما وإخوانَهما المجاهدين كانوا سيفًا سلَّطه اللهُ على الصليبيينَ فمزَّقَ مشروعَهم في المنطقةِ كلَّ مُمَزَّقٍ، وردَّ كيدَهم ومكرَهم إلى هباء منثور، والآتي بعونِ اللهِ للكفارِ ويلٌ وثبورٌ، وجهادُ إخوانًنا للصليبين بإذنِ اللهِ منصورٌ؛ فتربَّصوا إنَّا معكم متربِّصون.
وإنَّا على يقينٍ بأنَّ الجهادَ لا يضرُّه فقدُ أشرافُ الرجال، فقد قال ذو العزة والجلال "إنَّك ميتٌ وإنَّهم ميِّتون" ؛ وماتَ محمدٌ صلى الله عليه وسلم، وارتدت أحياءٌ مِن العربِ، وتحزَّبت الروم، فثبَّت اللهُ رِجال الإسلامِ، وحفظَ بهم الدين، فلم تمضِ سُنيَّاتٌ إلا وقد فتح اللهُ للمجاهدين بلادَ فارس والروم، وأذلَّ الله لهم رقابَ الطواغيتِ، وأورثهم ملكهم وبلادهم.
فالدينُ يا أهلَ الإسلامِ منصورٌ محفوظٌ بنصرِ اللهِ وحفظِه، وذلك صادقُ وعدِه، وصريحُ خبرِه؛ وليس أهلُ الجهادِ إلا أسبابًَا يُهيِّؤها اللهُ لعلوِّ الإسلامِ ورفعتِه، وسناءِ لوائه؛ تشريفًا لهم؛ وليتخذ منهم شهداء، وليبلوَ بهم الكفارَ، ويخزيَهم بأيديهم.
فأبشروا بنصرِ اللهِ وتمكينِه؛ ولئن ذهب مِنَّا أشرافٌ وأبطالٌ؛ فنحسبهم قد مضوا إلى مطلوبِهم، وسَموا إلى ما أعدَّه الله لهم من الدرجاتِ، وقد أبقى اللهُ لأهلِ الكفرِ مَن يقومُ مقامَ السالفين، دعوةً وجهادًا ونكايةً بأعداءِ اللهِ.
وإنَّنا في كتائب عبدالله عزام لنعاهدُ اللهَ أنَّنا آخذون بثأرهِم بعونِ اللهِ، بثباتِنا في دربِنا، ورشادِنا في جهادِنا، وسعيِنا إلى التنكيلِ بيهود وحلفائهم بما آتانا اللهُ مِن قوَّةٍ لا ندِّخرُ شيئًا؛ هذا إتمامًا لعملِ إخوانِنا في سائرِ الثغورِ وإكمالاً لجهودِهم في ثغرِنا الذي نحن فيه، وإلا فإنَّ شهداءنا أنفسَهم قد سبقوا واستوفوا ثأرَهم مِن أعداءِ اللهِ في حياتِهم الدنيويةِ بما فعلوه في الصليبيين والمرتدين مِن أفاعيل، وما أوقعه الله مِن عذابٍ بأعدائه بأيدي هؤلاءِ الأبطالِ؛ شهيدينا ومَن مضى معَهم، ومَن سبقهم إلى لقاءِ اللهِ.
فنبشِّرُ الأحزابَ بما يسوؤهم ويخزيهم ويُظهِرنا بحولِ اللهِ عليهم. واللهً غالبٌ على أمرِه.
﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾
كتائب عبدالله عزام
13 / 5 / 1431هـ
27 / 4 / 2010 م - وسط!-
الحمدُ للهِ مصرِّفِ الأقدارِ، مقدِّرِ الأعمارِ، الذي يصطفي للشهادةِ مَن يشاءُ ويختارُ، والصلاةُ والسلامُ على نبيِّه المختارِ، وعلى آلِه الأطهارِ، وصحبِه الأبرارِ، أما بعد:
فيتقدَّمُ إلى أمةِ الإسلامِ أبناؤها في كتائب عبدالله عزام بالعزاءِ في شهيدينِ مِن ساداتِ الـجهادِ، أصيبتِ الأمةُ بمقتلهما شهيدين -كما نحسب - في معركةٍ أبليا فيها أحسنَ البلاءِ؛ فخُتِمَ لهما بما عاشا عليهِ: بالعزةِ والإباءِ، وبالنكايةِ في الأعداءِ، فماتا ميتةَ شرفٍ يتمنَّاها كلُّ حُرٍّ أبيٍّ؛ فكيف بالمسلمِ التقيِّ؟
فرحم اللهُ الأميرَ المسدَّدَ أبا عمرَ البغداديَّ، والقائدَ المحنَّكَ أبا حمزةَ المهاجرَ، وتقبَّلهما في الشهداءِ. وإنَّا لنشهدُ أنَّهما وإخوانَهما المجاهدين كانوا سيفًا سلَّطه اللهُ على الصليبيينَ فمزَّقَ مشروعَهم في المنطقةِ كلَّ مُمَزَّقٍ، وردَّ كيدَهم ومكرَهم إلى هباء منثور، والآتي بعونِ اللهِ للكفارِ ويلٌ وثبورٌ، وجهادُ إخوانًنا للصليبين بإذنِ اللهِ منصورٌ؛ فتربَّصوا إنَّا معكم متربِّصون.
وإنَّا على يقينٍ بأنَّ الجهادَ لا يضرُّه فقدُ أشرافُ الرجال، فقد قال ذو العزة والجلال "إنَّك ميتٌ وإنَّهم ميِّتون" ؛ وماتَ محمدٌ صلى الله عليه وسلم، وارتدت أحياءٌ مِن العربِ، وتحزَّبت الروم، فثبَّت اللهُ رِجال الإسلامِ، وحفظَ بهم الدين، فلم تمضِ سُنيَّاتٌ إلا وقد فتح اللهُ للمجاهدين بلادَ فارس والروم، وأذلَّ الله لهم رقابَ الطواغيتِ، وأورثهم ملكهم وبلادهم.
فالدينُ يا أهلَ الإسلامِ منصورٌ محفوظٌ بنصرِ اللهِ وحفظِه، وذلك صادقُ وعدِه، وصريحُ خبرِه؛ وليس أهلُ الجهادِ إلا أسبابًَا يُهيِّؤها اللهُ لعلوِّ الإسلامِ ورفعتِه، وسناءِ لوائه؛ تشريفًا لهم؛ وليتخذ منهم شهداء، وليبلوَ بهم الكفارَ، ويخزيَهم بأيديهم.
فأبشروا بنصرِ اللهِ وتمكينِه؛ ولئن ذهب مِنَّا أشرافٌ وأبطالٌ؛ فنحسبهم قد مضوا إلى مطلوبِهم، وسَموا إلى ما أعدَّه الله لهم من الدرجاتِ، وقد أبقى اللهُ لأهلِ الكفرِ مَن يقومُ مقامَ السالفين، دعوةً وجهادًا ونكايةً بأعداءِ اللهِ.
وإنَّنا في كتائب عبدالله عزام لنعاهدُ اللهَ أنَّنا آخذون بثأرهِم بعونِ اللهِ، بثباتِنا في دربِنا، ورشادِنا في جهادِنا، وسعيِنا إلى التنكيلِ بيهود وحلفائهم بما آتانا اللهُ مِن قوَّةٍ لا ندِّخرُ شيئًا؛ هذا إتمامًا لعملِ إخوانِنا في سائرِ الثغورِ وإكمالاً لجهودِهم في ثغرِنا الذي نحن فيه، وإلا فإنَّ شهداءنا أنفسَهم قد سبقوا واستوفوا ثأرَهم مِن أعداءِ اللهِ في حياتِهم الدنيويةِ بما فعلوه في الصليبيين والمرتدين مِن أفاعيل، وما أوقعه الله مِن عذابٍ بأعدائه بأيدي هؤلاءِ الأبطالِ؛ شهيدينا ومَن مضى معَهم، ومَن سبقهم إلى لقاءِ اللهِ.
فنبشِّرُ الأحزابَ بما يسوؤهم ويخزيهم ويُظهِرنا بحولِ اللهِ عليهم. واللهً غالبٌ على أمرِه.
﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾
كتائب عبدالله عزام
13 / 5 / 1431هـ
27 / 4 / 2010 م - وسط!-