محب الشهادة



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

محب الشهادة

محب الشهادة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشهادة في سبيل الله هي ((اكرم وسيلة لعبادة الله))


    حكم مشاهدة المباريات الرياضية

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 942
    نقاط : 2884
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 22/03/2010
    العمر : 48
    الموقع : https://achahada-123.ahladalil.com

    حكم مشاهدة المباريات الرياضية Empty حكم مشاهدة المباريات الرياضية

    مُساهمة من طرف Admin الجمعة يونيو 11, 2010 9:18 pm

    السلام عليكم ما حكم متابعة المباريات الرياضية ومشاهدتها عبر التلفاز علما بأن بعض الإخوة أنكروا علينا بأنها عورة, وأن المشجعين أحيانا يظهر من بينهم نساء متبرجات عاريات، وفيها أيضا طبول وأصوات موسيقى يثيرها المشجعون بالمدرجات لتشجيع اللاعبين، فنريد ردا شافيا كافيا لهذا السؤال بارك الله فيكم ومنتداكم المبارك.

    السائل: blashat

    المجيب: اللجنة الشرعية في المنبر

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين؛ وبعد…

    أولا: المباريات تقام في إطار مسابقات رياضية على عوض مبذول من جميع النوادي المشاركة، وتساهم الإدارة المنظمة لتلك المسابقات ببعض ذلك العوض، بحيث يأخذ هذا العوض - سواء كان مالا أو أشياء عينية - الفريق الفائز، وهذه الصورة من صور المسابقات المحرمة شرعا؛ لأن الفقهاء قد نصوا على أن السبق لا يجوز بعوض إلا في ثلاثة أشياء: الخيل والإبل والسهام؛ لما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا سبق إلا في خف أو حافر أو نصل"، أخرجه أحمد وأصحاب السنن، والمقصود لا سبق بعوض إلا في هذه الثلاث.

    قال صاحب المغني: (واختصت هذه الثلاثة بتجويز العوض فيها؛ لأنها من آلات الحرب المأمور بتعلمها وإحكامها والتفوق فيها، وفي المسابقة بها مع العوض مبالغة في الاجتهاد في النهاية لها والإحكام لها).
    فأي إحكام وتفوق في القتال يبتغى من وراء تلك المباريات؟!

    ثانيا: لو جاز العوض في غير هذه الثلاث فقد اشترط الفقهاء لحِلِّ ذلك السباق أن يخرج عن شبه القمار، بألا يُخرِج جميعُ المتسابقين العوضَ ويُعطى للفائز، بل يُخرِج العوضَ أحدُهم فقط، أو يُخرِج جميعُهم العوضَ إلا أحدهم فلا يُخرِج شيئًا، أو يُخرِج غيرُهم جميعَ العوض.
    وعليه فالصورة الموجودة في المباريات الرياضية بخلاف ذلك، فهي إحدى صور القمار؛ فيحرم اللعب فيها، وبالتالي يحرم مشاهدتها ومتابعة أخبارها.

    ثالثا: إن كانت هناك مباريات لا شبهة للقمار فيها، فهي أيضا لا تخلو من منكرات عدة؛ منها:
    - انعقاد الولاء والبراء على تلك النوادي الرياضية وليس على دين الله.
    - تعظيم أهل اللهو والفسق والغفلة وتقديرهم وتشجيعهم على ما فيهم من الباطل.
    - فكرة المباريات بهذه الهيئة والتنظيم من ابتكارات أعدائنا، يبتغون من ورائها صرفنا وإلهاءنا عن جهاد أعدائنا، وتضييع طاقات الأمة الإسلامية وتفريغها في أمور تافهة مضيعة للوقت والدين.
    - إضرام نار التنازع والتخاصم بين اللاعبين، بل وبين الجماهير، ليصل التنازع والتخاصم والشحناء والتدابر إلى حد التنازع بين الدول، مع ما يشوبها من انتشار السب والشتم والقذف والتعدي باليد .
    - كشف العورات بالنسبة للاعبين، وهذا لا يجوز في حق اللاعب وفي حق من يتابع تلك المباريات.
    - ظهور النساء على شاشات التلفاز أثناء مشاهدة تلك المباريات، وهذا لا يجوز بحال.
    - اشتمال اللقاءات الرياضية على المعازف والأغاني المحرمة، سواء من المنظمين للقاءات أو من الجماهير المشاهدة.
    - إضاعة كثير من الأموال والأوقات، بل والصلوات، وخاصة لمن يحضر تلك المباريات في أماكنها، والواجب علينا هو إشغال أوقاتنا بما يعود بالنفع في الدارين لا باللهو واللعب، وقد ذم الله سبحانه اللهو واللعب في غير ما موضوع، وحث على الحفاظ على الأوقات.

    فقد روي عن جابر بن عبد الله وجابر بن عمير رضي الله عنهم، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "كل شيء ليس من ذكر الله فهو لهو ولعب، إلا أن يكون أربعة: ملاعبة الرجل امرأته، وتأديب الرجل فرسه، ومشي الرجل بين الغرضين، وتعلم الرجل السباحة".
    إلى غير ذلك من المنكرات التي تعج بها تلك المباريات، وبناءً عليه فإنه يحرم مشاهدتها ومتابعتها.

    وأخيرا: أذكر أخواني بحال أمتنا الإسلامية، التي اجتمع عليه الآكلون، وتسلط عليها المارقون، فحاربوا ديننا، وشوهوا عقيدتنا، ومزقوا أمتنا، وقطعوا أوصالها، ونهبوا ثرواتها، ودمروا المساجد ودنسوا المقدسات، وانتهكوا أعراض العفيفات، وقتلوا الشيوخ والأطفال، وأسروا خيرة الرجال.

    فكيف يروق لأحدنا بعد ذلك أن يتمتع برؤية تلك المباريات الملهيات، التي ألهت عن ذكر الله، وعن خدمة دينه، وعن جهاد أعدائه، والغريب أن كثير منا يعلم أنها صنيعة أعدائنا، ويعلم الهدف منها، ثم تجده ينساق وراءها، كالفراش الذي يبصر النار ومع ذلك يسرع ليلقي بنفسه فيها.
    نسأل الله الحفظ والسلامة.

    هذا؛ والله تعالى أعلى وأعلم.
    أجابه، عضو اللجنة الشرعية :
    الشيخ أبو الوليد المقدسي
    http://www.tawhed.ws/FAQ/display_question?qid=2256

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 12:10 pm