محب الشهادة



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

محب الشهادة

محب الشهادة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشهادة في سبيل الله هي ((اكرم وسيلة لعبادة الله))


    الفصل الرابع؛ مأرز الإيمان ومأوى المؤمنين

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 942
    نقاط : 2884
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 22/03/2010
    العمر : 48
    الموقع : https://achahada-123.ahladalil.com

    الفصل الرابع؛ مأرز الإيمان ومأوى المؤمنين Empty الفصل الرابع؛ مأرز الإيمان ومأوى المؤمنين

    مُساهمة من طرف Admin الإثنين أبريل 05, 2010 4:03 am


    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ ، وهو يأرز إلى مابين المسجدين كما تأرز الحية إلى جحرها ) [29].

    وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها) [30].

    قال الشيخ بكر أبو زيد: (هذه الجزيرة حرم الإسلام فهي معلمه الأول وداره الأولى، قصبة الديار الإسلامية وعاصمتها، وقاعدة لها على مر العصور وكر الدهور. منها تفيض أنوار النبوة الماحية لظلمات الجاهلية، ولذلك جاءت المنح المحمدية في صحيح السنة بما لهذه الجزيرة من خصائص وأحكام لتبقى هذه المنطقة قاعدة الإسلام دائماً كما كانت قاعدته أولاً، ومعقل الإيمان آخراً كما كانت سابقاً) [31].

    وقال الشيخ بكر أبو زيد أيضاً: (ومن خصائص هذه الجزيرة المباركة أن الإسلام حين يضطهد في دياره خارجها، فإنه ينحاز إلى هذه الجزيرة ويأوي إليها فيجد كرم الوفادة بعد الغربة وطول المحنة) [32].

    ولكن مادام الحكام في هذه الجزيرة من طينة آل سعود العملاء الخونة فقد أهدروا هذه الخصيصة أيضاً فمنعوا المؤمنين من دخول الحجاز للنسك إلا بالشروط الثقال والتكاليف الباهظة، فالإقامة بها شبه مستحيلة على عموم وفقراء المسلمين، وسلطت أجهزتها الأمنية بدون أي تحفظ كالجوازات والمباحث لتعقب المسلمين اللاجئين إلى حرم الله وبلده الأمين وسجنهم وضربهم وترحيلهم ومعاملتهم أسوء من معاملة الكلاب.

    أما المؤمنون الهاربون من أنظمة البطش والطغيان في بلدانهم؛ إذا أووا إلى مكة والمدينة قام الجهاز الأمني السعودي بتعقبهم والقبض عليهم وأزواجهم وتسليمهم للجلادين الظالمين في بلدانهم ليقتلوهم ويسوموهم سوء العذاب.

    إنها جريمة مزدوجة؛ فمن حقه الطرد من الجزيرة العربية والإبعاد عنها من كفار الأمريكان والبريطان والهندوس والبوذ ونحوهم فهم مقيمون يمرحون ويستثمرون ولهم من الضمانات والحقوق والحماية ما ليس لأهل البلاد أنفسهم. ومن حقهم الاستقبال والإكرام والنصرة من ضعفاء المسلمين والمضطهدين من شباب الإسلام فله كلاب أجهزة الأمن يراقبونه ويعذبونه ويداهمونه ويقبضون عليه ويسلم حاسراً ذليلاً لأجهزة البطش في بلاده ليذوق الوبال والنكال والموت الزعاف.

    هذه والله أفعال الكفار المتعاونين على الإثم والعدوان، قال الله تعالى: {إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم} [الحج: آية 25].

    اللهم أذق آل سعود وكلابهم من أجهزة الأمن العذاب الأليم والهوان في الدنيا والآخرة... اللهم افضحهم وأخرج أسرارهم, اللهم أنزل عليهم عذابك ورجزك إله الحق... آمين.

    والحمد لله رب العالمين

    الشيخ الدكتور؛ عبد الله بن ناصر الدين الزائري


    [29] رواه مسلم 1/131 (146).
    [30] أخرجه البخاري 4/93 (1876).
    [31] خصائص جزيرة العرب (29 - 30).
    [32] خصائص جزيرة العرب (37).

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 12:16 am