باب إذا لم يكن الإسلام على الحقيقة وكان على الاستسلام أو الخوف من القتل لقوله تعالى
قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا
فإذا كان على الحقيقة فهو على قوله جل ذكره
إن الدين عند الله الإسلام
فتح الباري بشرح صحيح البخاري
قَوْله : ( بَاب إِذَا لَمْ يَكُنْ الْإِسْلَام عَلَى الْحَقِيقَة )
حَذَفَ جَوَاب قَوْله " إِذَا " لِلْعِلْمِ بِهِ كَأَنَّهُ يَقُول : إِذَا كَانَ الْإِسْلَام كَذَلِكَ لَمْ يُنْتَفَع بِهِ فِي الْآخِرَة . وَمُحَصَّل مَا ذَكَرَهُ وَاسْتَدَلَّ بِهِ أَنَّ الْإِسْلَام يُطْلَق وَيُرَاد بِهِ الْحَقِيقَة الشَّرْعِيَّة وَهُوَ الَّذِي يُرَادِف الْإِيمَان وَيَنْفَع عِنْد اللَّه , وَعَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى ( إِنَّ الدِّين عِنْد اللَّه الْإِسْلَام ) وَقَوْله تَعَالَى : ( فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْر بَيْت مِنْ الْمُسْلِمِينَ ) , وَيُطْلَق وَيُرَاد بِهِ الْحَقِيقَة اللُّغَوِيَّة وَهُوَ مُجَرَّد الِانْقِيَاد وَالِاسْتِسْلَام , فَالْحَقِيقَة فِي كَلَام الْمُصَنِّف هُنَا هِيَ الشَّرْعِيَّة , وَمُنَاسَبَة الْحَدِيث لِلتَّرْجَمَةِ ظَاهِرة مِنْ حَيْثُ إِنَّ الْمُسْلِم يُطْلَق عَلَى مَنْ أَظْهَر الْإِسْلَام وَإِنْ لَمْ يُعْلَم بَاطِنه , فَلَا يَكُون مُؤْمِنًا لِأَنَّهُ مِمَّنْ لَمْ تَصْدُق عَلَيْهِ الْحَقِيقَة الشَّرْعِيَّة , وَأَمَّا اللُّغَوِيَّة فَحَاصِلَة .
قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا
فإذا كان على الحقيقة فهو على قوله جل ذكره
إن الدين عند الله الإسلام
فتح الباري بشرح صحيح البخاري
قَوْله : ( بَاب إِذَا لَمْ يَكُنْ الْإِسْلَام عَلَى الْحَقِيقَة )
حَذَفَ جَوَاب قَوْله " إِذَا " لِلْعِلْمِ بِهِ كَأَنَّهُ يَقُول : إِذَا كَانَ الْإِسْلَام كَذَلِكَ لَمْ يُنْتَفَع بِهِ فِي الْآخِرَة . وَمُحَصَّل مَا ذَكَرَهُ وَاسْتَدَلَّ بِهِ أَنَّ الْإِسْلَام يُطْلَق وَيُرَاد بِهِ الْحَقِيقَة الشَّرْعِيَّة وَهُوَ الَّذِي يُرَادِف الْإِيمَان وَيَنْفَع عِنْد اللَّه , وَعَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى ( إِنَّ الدِّين عِنْد اللَّه الْإِسْلَام ) وَقَوْله تَعَالَى : ( فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْر بَيْت مِنْ الْمُسْلِمِينَ ) , وَيُطْلَق وَيُرَاد بِهِ الْحَقِيقَة اللُّغَوِيَّة وَهُوَ مُجَرَّد الِانْقِيَاد وَالِاسْتِسْلَام , فَالْحَقِيقَة فِي كَلَام الْمُصَنِّف هُنَا هِيَ الشَّرْعِيَّة , وَمُنَاسَبَة الْحَدِيث لِلتَّرْجَمَةِ ظَاهِرة مِنْ حَيْثُ إِنَّ الْمُسْلِم يُطْلَق عَلَى مَنْ أَظْهَر الْإِسْلَام وَإِنْ لَمْ يُعْلَم بَاطِنه , فَلَا يَكُون مُؤْمِنًا لِأَنَّهُ مِمَّنْ لَمْ تَصْدُق عَلَيْهِ الْحَقِيقَة الشَّرْعِيَّة , وَأَمَّا اللُّغَوِيَّة فَحَاصِلَة .