محب الشهادة



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

محب الشهادة

محب الشهادة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشهادة في سبيل الله هي ((اكرم وسيلة لعبادة الله))


    الاحتفال بميلاد النبي صلى الله عليه وسلم؛ حرام، بينما الاحتفال بعيد ميلاد "كوندليزا رايس"؛ حلال!

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 942
    نقاط : 2884
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 22/03/2010
    العمر : 48
    الموقع : https://achahada-123.ahladalil.com

    الاحتفال بميلاد النبي صلى الله عليه وسلم؛ حرام، بينما الاحتفال بعيد ميلاد "كوندليزا رايس"؛ حلال! Empty الاحتفال بميلاد النبي صلى الله عليه وسلم؛ حرام، بينما الاحتفال بعيد ميلاد "كوندليزا رايس"؛ حلال!

    مُساهمة من طرف Admin السبت مايو 15, 2010 4:09 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.

    وبعد...

    فقد استوقفني خبر نشرته "جريدة الحياة"، بتاريخ [14/11/2005م]، تحت عنوان: "رايس؛ نظرتنا إلى السعودية ثابتة، والعلاقة قوية، والمصالح مشتركة"!

    الخبر طويل، لكن استوقفتني منه جزئية تقول: (نقلت وكالة "فرانس برس"؛ أن مسؤولين سعوديين فاجأوا "رايس" بكعكة من الشوكولاته، احتفالاً بعيد ميلادها الحادي والخمسين، وقال سعود الفيصل لـ "رايس" في ختام محادثاته معها؛ إنه ما زال هناك موضوع آخر للمناقشة، ثم جرى إدخال كعكة كُتب عليها؛ "عيد ميلاد سعيد لكوندي"، كما تحمل الكعكة علمي الولايات المتحدة والسعودية، وأعلن الأمير سعود عن تمنياته لـ "رايس" بـ؛ عيد ميلادٍ سعيد جداً، خلال مؤتمرها الصحافي المشترك في ختام الزيارة) اهـ

    أقول: أي نفاق، وأي تودد وركون للباطل وأهله يعلو هذا النفاق وهذا التودد والركون؟!

    إذا ما ذُكر الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، سرعان ما ينبري مشايخ وعلماء البلاط الملكي، فيبدِّعون ويضللون الاحتفال والمحتفلين، ويُطنبون ويتوسعون في إبطال الفكرة من أساسها!

    بينما عندما يحتفل آل سعود بعيد ميلاد وزيرة خارجية أمريكا؛ راعية الكفر والإرهاب العالميين - والتي تمثل السياسة الصليبية العدوانية الخارجية لدولتها، ويتمنون لها حياة سعيدة جداً في حربها المعلنة على الإسلام والمسلمين – فحلال! والمسألة فيها نظر! بل ولا تسمع لعلماء ومشايخ البلاط الملكي همساً ولا حِسَّاً!

    إذا ذُكِرَ احتفال بعض الناس بميلاد المسيح عليه السلام، وعبروا عن نوع فرح في هذه المناسبة، تنادوا وانبروا منكرين وبأعلى صوتهم؛ هذا شرك، شرك، وكفر، وأظهروا براعتهم في الاستدلال.

    بينما عندما يحتفل أمراء وحكام النظام السعودي بعيد ميلاد الصليبية "كوندليزا رايس"، ويتمنون لها حياة سعيدة، في حربها على الإسلام والمسلمين، ويصنعون لها كعكة من الشوكولاته، ليضعوا عليها علم التوحيد وبجواره علم الكفر والشرك والتنديد، ابتهاجاً وفرحاً بعيد ميلادها السعيد، فترى القوم يصمتون صمت من في القبور.

    ولسان حالهم يقول؛ ما يجوز لولي أمرهم لا يجوز لغيره! وما هو حرام على الناس حلال لملوكهم وأمرائهم وطواغيتهم! وإنكار منكر الناس؛ حكمة! بينما إنكار منكر الطواغيت الظالمين؛ فتنة!

    هذا الذي فعله حكام وأمراء النظام السعودي مع وزيرة خارجية أكبر دولة صليبية تجاهر في عدائها وحربها على الإسلام والمسلمين، في أي خانة يمكن أن يدخل ويُصنَّف؛ في خانة الموالاة الصغرى؟ أم في خانة الموالاة الكبرى؟ أجيبونا يا قوم؟!

    أهكذا يكون النصح والصدع بالحق، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟!

    أهكذا تكون وراثة أهل العلم لأنبياء الله؟!

    إذا جاء المنكر من الناس؛ تكلمنا وأنكرنا، وتوسعنا في الإنكار، وإذا جاء المنكر من الحكام والملوك والطواغيت؛ صمتم وجبنتم، ونافقتم؟!

    أين أنتم من حديث حمزة: (سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، ورجلٌ قام إلى إمام جائرٍ فأمره ونهاه فقتله)؟!

    ومن حديث عبادة بن الصامت، حيث قال: (بايعَنا رسولُ الله على أن نقولَ بالحقِّ، أينما كُنَّا، لا نخاف في الله لومَةَ لائم)؟!

    ومن قوله صلى الله عليه وسلم: (أحب الجهاد إلى الله؛ كلمة حقٍّ تُقال لإمامٍ جائرٍ)؟!

    أيها الشيوخ! يا من تتسمَّون زوراً بـ "العلماء"، وقد رضيتم لأنفسكم أن تكونوا من حاشية الملِك ورجاله، تجادلون عنه وعن نظامه وباطله، كان يُفترض أن تكونوا جزءاً من الحل لما تواجهه الأمة من مشاكل وتحديات، لكنكم أظهرتم وأثبتم أنكم جزء من المشاكل التي تواجه الأمة والتي تحتاج إلى حل وعلاج!

    قد حذر النبي صلى الله عليه وسلم أمته منكم ومن أمثالكم، فقال صلى الله عليه وسلم: (إن أخوف ما أخاف على أمتي كلُّ منافقٍ عليمِ اللسان).

    وقال صلى الله عليه وسلم: (ما من رجلٍ يحفظُ علماً فيكتمه، إلا أُتيَ به يومَ القيامة مُلجماً بلجامٍ من النار).

    فاستعدوا لذلك اليوم، ولذلك اللجام، وما أنتم بقادرين، { فَيَوْمَئِذٍ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ} [الروم: 57].

    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

    13/10/1426 هـ

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 11:28 pm