محب الشهادة



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

محب الشهادة

محب الشهادة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشهادة في سبيل الله هي ((اكرم وسيلة لعبادة الله))


    المبحث الثاني؛ الأحكام التفصيلية

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 942
    نقاط : 2884
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 22/03/2010
    العمر : 48
    الموقع : https://achahada-123.ahladalil.com

    المبحث الثاني؛ الأحكام التفصيلية Empty المبحث الثاني؛ الأحكام التفصيلية

    مُساهمة من طرف Admin الإثنين أبريل 05, 2010 4:01 am


    الحكم الأول: لا يجوز مطلقاً لكافر أياً كان دينه بدخول جزيرة العرب للإقامة بها والاستيطان بها ، فمن مكن كافراً من ذلك فقد خالف شريعة رسول الله وعاند وصيته عليه الصلاة والسلام.

    وقد بدأ النبي صلى الله عليه وسلم العمل بهذا الحكم. فأجلى يهود بني قينقاع إلى أذرعات من أرض الشام وأجلى بني النضي،ر وفيهم وفي جلاءهم وإخراجهم أنزل الله تعالى سورة الحشر قال تعالى: {هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر...} إلى قوله: {فإن الله شديد العقاب} [سورة الحشر: الآيات 2-4]. فقد علل الله ذلك بأنهم كفروا وشاقوا الله ورسوله.

    وقتل قريضة في القصة المشهورة [18].

    ثم في عهد الفاروق رضي الله عنه أجلى يهود خيبر إلى الشام، كما مر في الأحاديث السابقة، ثم أجلى يهود ونصارى نجران أيضاً.

    قال الإمام مالك: (قال ابن شهاب: ففحص عن ذلك عمر بن الخطاب حتى أتاه الثلج واليقين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يجتمع دينان في جزيرة العرب، فأجلى يهود خيبر [19]).

    وقال مالك: (وقد أجلى عمر بن الخطاب يهود نجران وفدك) [20].

    واستقر هذا الحكم الإسلامي إلى الأبد، ونص عليه فقهاء الإسلام الكبار.

    قال الإمام الشافعي رحمه الله: (لا يمنع أهل الذمة من ركوب بحر الحجاز ويمنعون من المقام في سواحله، وكذا إن كانت في بحر الحجاز جزائر وجبال تسكن منعوا من سكناها لأنها من أرض الحجاز) [21].

    وبعد؛ لما قامت هذه الحكومات العميلة والزعامات الذليلة على أرض الجزيرة بصياغة إنجليزية وحماية أمريكية، كان من أوائل ما انتهكته الحكومات الخليجية السعودية وأخواتها هذا الحكم الشرعي فأوفدوا واستقدموا ورحبوا واستقبلوا وهيئوا ومكنوا لقوى الكفر كلها على أرض جزيرة الإسلام ليدنسوها بكفرهم وصلبانهم وعهرهم وسكرهم.

    فالقواعد العسكرية الأمريكية الكبرى على أرض الجزيرة وقد ازداد حجمها وحكمها وأمرها وسطوتها بعد أزمة الخليج واستقدام فهد بن سعود لأكثر من نصف مليون جندي أمريكي لحمايته وعائلته وقصوره وملكه وعرشه.

    ومازال آلاف الجنود الأمريكيين مرابطين مستقرين على أرض الجزيرة وما قاعدة سلطان "العار" بالخرج إلا مثال واضح لذلك الاستيطان، ثم أصبحت هذه الجزيرة تستقدم العمالات الوافدة من مختلف الجنسيات والديانات من الهندوس والبوذيين وغيرهم.

    وأصبحت المجمعات السكنية الضخمة لهؤلاء الكفار وسط أحياء المدن الكبرى كالرياض والدمام وجدة والطائف وأبها وغيرها.

    وأصبحت شطآنها الذهبية منتجعاً للعرايا من نساء أمريكا وأوربا وغيرهم بحماية من جنود ابن سعود وابن الصباح والنهيان وبقية المسميات، والويل كل الويل لمن يعرض لهم أو يضايقهم أو يفتي بعدم جواز دخولهم وتدنيسهم طهر الجزيرة.

    وقد دأب عبد العزيز بن سعود من أول أيامه على استقدام أولياء نعمته من الإنجليز ثم الأمريكان ويستقبلهم في قصره الخاص وأباح لهم أرض الجزيرة يصورون ويتجولون، ثم سلمهم أعظم صفقة تجارية في التاريخ - كما سيأتي - وللتدليل على صحة هذا انظر الكتاب الذي أصدرته بفخر واعتزاز الأمانة العامة للاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس المملكة والذي عنوانه؛ "المملكة العربية السعودية.. في عيون أوائل المصورين"، الذي أعده وليام فيس وجيليان غرانت، ودبج بمقدمة لأمير الرياض سلمان في صفحة (12) مايلي: (بدأ أوائل الرحالة من الوصول إلى نجد في هذه الفترة، وهم تواقون لخلق اتصال مع الأمير عبد العزيز آل سعود في الرياض، وكان من هؤلاء الدنماركي باركلي رونكيار في عام 1331هـ، والبريطانيون جيرارد يشمان في نفس العام، ووليام شكسبير عام 1333 هـ، وهاري سان جون فيلبي عام 1336هـ)، وبصراحة يقول الكاتب في نفس الصفحة: (إنهم مدفوعون بالتشجيع الرسمي لنشاطاتهم السياسية) يعني الجاسوسية على الدولة العثمانية في ضيافة الأمير عبد العزيز.

    ثم أصبح قصر عبد العزيز بن سعود مركزاً لهؤلاء الجواسيس ومقراً لهم يستقبلهم ابن سعود للود القديم بينه وبينهم.

    وفي صفحة (14) من الكتاب السابق: (ترسخت بحلول أوائل الخمسينيات من القرن الماضي - الثلاثينيات من القرن الميلادي - مكانة الرياض كعاصمة للمملكة العربية السعودية، وقد تعاقب على زيارتها العديد من الدبلوماسيين الذين كان الملك عبد العزيز آل سعود يستضيفهم في قصر الضيافة بالبديعة على الضفة الغربية لوادي حنيفة، وكان من بين أولئك جيرالد دي غاوري وهو المبعوث البريطاني الخاص لدى الرياض خلال الحرب العالمية الثانية وأندرو رايان...) ويذكر أسماء عدة.

    وفي صفحة (15) من الكتاب: (قام المكتشفون الأمريكيون لحسن الحظ – لاحظ لحسن الحظ - بالتقاط صور ممتازة ليس للمنطقة الشرقية وحدها وإنما للرياض وجدة والطائف ونجد والحجاز، وكان من بين ابرز مصوري أرامكو؛ ماكس ستاينكي وفلويد أوليفار وجو ماونتين وأيلو باتيجل - والمشهور بلقب القرصان -)، ثم ينشر الكتاب صورهم. وللعلم فإن صورة هذا الأخير الملقب بالقرصان يظهر فيها شبه عاري وهو يلبس الصليب وعليه آثار الكهنوت النصراني الصليبي.

    هذه هي البداية فما عسى أن يكون الحال الآن.

    الحال الآن هو ما عبر عنه سفير السعودية في واشنطن بندر بن سلطان حيث شبه جزيرة العرب المباركة بامرأة بغي عاهر والأمريكان بالفحل النهم لمضاجعتها لكنها تمتنع من خلع ملابسها فيأتي دوره هو كوسيط قواد بينها وبين من يزني بها.

    في مجلة النيوزويك تاريخ 9/12/1991م مقال بعنوان "أنبوب إلى الرياض... الوسيط الأمير السعودي بندر يرسم دوراً ملكياً جديداً"، يقول بندر صفحة 24 من المجلة: (العرب يبدون مثل المرأة التي تنام معك في الفراش لكنها لا تريد أن تخلع ملابسها، شخص ما يجب أن يساعدهما ليفهما بعضهما بعضاً).

    الحكم الثاني: يجب - وجوبأً شرعياً حتمياً - إخراج من دخل جزيرة العرب أو كان بها من جميع أصناف الكفار والمشركين، دون النظر إلى أي اعتبار.

    فهذا واجب جميع المسلمين عموماً وأهل الجزيرة خصوصاً، وإن لا يفعلوا فقد عاندوا رسولهم الذي أرسل إليهم وخالفوه عمداً وتجاوزوا حدوده وكفروا نعمته وجحدوا أمره وعصوه وحادوه وشاقوه، {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً} [النساء: 115].

    فعلى الحكومات في هذه الجزيرة أن يتقوا الله ويحذروا أيامه ونقمته وغضبه وسنته في خلقه التي لا تبديل لها ولا تغيير.

    ونحن وإن كنا ندعو هذه الحكومات إلى تقوى الله وإخراج جميع الكفار خصوصاً اليهود والنصارى من هذه الجزيرة، إلا أننا في يأس منهم وعدم رجاء فيهم لعلمنا وعلم كل عاقل أنهم عملاء دخلاء، هم أنفسهم هيأهم الإنجليز على أعينهم ونصبوهم وبنوا لهم عروشاً وأنظمة وأمدوهم بالمال والرجال وقضوا معهم على كل مناوئ لهم لتقوى شوكتهم، وما تعاون عبد العزيز بن سعود مع الإنجليز على إبادة وتدمير الحركة الجهادية المباركة للإخوان إلا مثال صارخ على هذه العمالة الرخيصة.

    ثم هم مدينون في وجودهم للأمريكان فكيف يفكرون مجرد تفكير في إخراجهم.

    ثم على العلماء علماء الجزيرة خصوصاً أن يتقوا الله ويصدعوا بالحق المر وحسابهم على الله، وإياهم والخيانة فإنها خزي وندامة، فالحكم يا معشر العلماء واضح صريح وهو آخر وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أخرجوا المشركين من جزيرة العرب)، فعلى أي شيء هذا السكوت المزري وهذا الخنوع القبيح؟

    ثم على عموم المسلمين المؤمنين بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً؛ واجب عظيم بالإنكار الصريح والحرب لهؤلاء الكفار الدخلاء وهذه الحرب؛ أعني بها هنا معناً شمولياً يمكن تفصيله في نقاط على ما يلي:

    إظهار العزة عزة المسلم بدينه الحق على هؤلاء الكفار أهل الباطل والفسوق وعدم التودد لهم أو ممارسة الحياة الاجتماعية بشكل طبيعي معهم، ليشعروا بأنهم غرباء دخلاء مبغوضون منبوذون.

    عدم استقدامهم لأي غرض إلى هذه الجزيرة ولو كانوا خدماً أو عمالاً أو سائقين، فعلى كل مستقدم واجب عظيم، لا يجوز له أن يمكن كافراً ولو عاملاً أو خادمة من دخول أرض العرب حسبة لله وتنفيذاً لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، والحمد لله في المسلمين الكفاية.

    ونحن وإن كنا ندعو لهذا، لنعلم أن هذه الأنظمة الخبيثة لا ترضى بذلك، بل ربما فرضت على الشركات والتجار نسبة معينة من الكفار ضمن عمالهم ومستخدميهم، ربما تفوق نسبة المسلمين.

    أرأيتم الحرب السافرة لدين الله، ثم يريدون منا أن نقتنع هكذا بالقوة أنهم مسلمون يطبقون شرع الله زعموا، {كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً} [الكهف: 5].

    القيام بالاحتجاج الصريح لوجود الكفار من الأمريكان وغيرهم على أرض الجزيرة، والمطالبة الصريحة على هيئة حركة احتجاج شعبية واضحة والمطالبة بخروجهم ورحيلهم، وإلا فإن اليوم الأسود قادم عليهم ليطهر الله الجزيرة منهم على أيدي المؤمنين المجاهدين.

    وأنا أكتب هذا الكلام؛ سمعت وقرأت أن حركة احتجاج شعبية عارمة استمرت أياماً في كوريا الجنوبية ضد الوجود الأمريكي القذر على أرضهم، والسبب أن الجيش الأمريكي دهس بسياراته فتاتين كوريتين فقط، مع أن وجود النظام الكوري الجنوبي مركز بشكل كلي على الوجود الأمريكي، فشعرت والله بالخجل والعار هذه الأمة الكورية الوثنية - آكلوا الكلاب والقردة - أشد حمية لبلدانهم وشعبهم من أحفاد الصديق والفاروق أهل الدين الحق والبلد الأمين والجزيرة الطاهرة الذين عليهم واجب تطهير الأرض كلها من الكفر، ليكون الدين كله في الأرض كلها لله رب العالمين، فكيف يعجزون عن أضعف الإيمان أن يطهروا جزيرتهم من رجس الأمريكان والبريطان والهندوس والوثنيين وسائر الكفار؟ إنه العار والشنار، إنه الركون إلى الدنيا والخلود إلى الأرض، إنه حب الدنيا وكراهية الموت الشريف في سبيل الله، فأبدلنا الله هذا الذل والعار [22].

    أما السفارات؛ وما أدراك ما السفارات فهي والله الماحقة والحالقة للدين والهوية، هذه السفارات التي هي مراكز تجسس وتدبير المؤامرات وإثارة الفتن وامتصاص ثروات المسلمين.

    إن السفارة الأمريكية على وجه الخصوص في الرياض وقنصليتها بجدة، وكذا السفارة الأمريكية بالكويت والإمارات وقطر والبحرين وعمان واليمن لهي بحق قصر الحكم الحقيقي، منه تصدر التعليمات الدقيقة لما يجب أن يقوله ويعمل به هؤلاء الزعماء القذرون، إن السفير الأمريكي في هذه الأنظمة لهو الحاكم الحقيقي لهذه الولايات الأمريكية المخرجة بصورة عربية وأسماء عربية وشيء من مسمى الدين للإبقاء على الشرعية.

    ولذلك توفر للسفارات الأمريكية بدول الخليج من الحماية المعقدة بعدد من الأنظمة الأمنية الدقيقة والصارمة مالا يوفر لبيت الله الحرام ولا حتى لقصور آل سعود والصباح والنهيان والثاني والخليفة ونحوهم من هؤلاء المتخلفين.

    عندما أصيب فهد بن عبد العزيز بالجلطة وأصبح مومياء محنطة، يأتي التصريح من البيت الأبيض: (إنه لا قلق على وضع السعودية فهي في أيدي أمينة)، كما يقول وزير الخارجية الأمريكي. فمن الحاكم إذن؟ وهو يطمئن من على وضع السعودية؟

    الحكم الثالث: لا يجوز مطلقاً تمكين كافر يهودي أو صليبي أو وثني أو غيرهم من تملك عقار أو أرض أو منزل خاص أو فندق أو شركة في جزيرة العرب ولا فتح مجال للاستثمار التجاري لهم، لا على هيئة شركات نفط وغاز عملاقة ولا مطاعم ولا خدمات ولا ترفيه ولا غير ذلك في جزيرة العرب.

    لقد أودع الله تعالى أرض الجزيرة ثروة النفط الهائلة التي سال لها لعاب المستعمر الأمريكي فأتى بكل شركاته الجشعة الاستعمارية، فعقد مع وكلائهم في السعودية والخليج الصفقة، إنها أكبر صفقة غبن وهدر حتى الآن في التاريخ، بطلها الممثل الأمريكي بالوكالة عبد العزيز وأبناؤه ومن بعدهم والشركات الأمريكية النفطية الكبرى الجشعة في الطرف الآخر.

    والمعادلة هكذا باختصار؛ الامتياز الأبدي السرمدي للشركات الأمريكية في الاستثمار كيفما يحلو لها من النفط والغاز والبتروكيماويات. وهذا الاستثمار هو العمود الفقري للاقتصاد الأمريكي كله وبالتالي اليهودي الصهيوني. ولذلك فعند الولايات المتحدة الاستعداد التام للتدخل السريع وبأعداد هائلة من الجنود لحماية هذا الامتياز.

    لما وقعت أزمة الخليج أرسل بوش الجيوش الأمريكية الجرارة، قال له بعض أعضاء مجلس الشيوخ: (أترسل أبناء وبنات أمريكا إلى الحرب من أجل شيوخ النفط الجشعين؟!)، فقال بوش: (نحن أرسلنا الجنود الأمريكيين ليس من أجل شيوخ النفط وإنما من أجل شيوخ أمريكا).

    وطرف المعادلة الثاني؛ الثراء الفاحش للأمراء والأميرات والبذخ الذي تجاوز كل الحدود والطغيان الذي لا نظير له. وبقية الشعوب في حالة من البؤس والفقر تزداد يوماً بعد يوم، والبطالة والعطالة وتدمير القدرات الشبابية والفكرية والعلمية في بلد كالسعودية أكبر بلد منتج للنفط في العالم، وكذا في الغاز الطبيعي هو الأول أو الثاني أو الثالث في العالم ومساحتها الجغرافية هائلة تحتاج إلى جيوش جرارة لحمايتها، وعدد السكان بها ضئيل إذا ما قيس بمصر والشام والعراق والسودان وإيران وتركيا ونحوها.

    ومع ذلك اسمع الأرقام: نسبة البطالة عام 2000م أكثر من 27% وهي في ازدياد مطرد وسريع. ولا حلول ولا حتى تفكير جاد في الحلول. ولكن الحل السريع والإنقاذ الهائل يأتي من آل سعود للأمريكان!

    تريدون الدليل!

    أعلنت شركة مكدولند دغلاس الأمريكية لصناعة الطائرات الحربية إف 15 إفلاسها وأنها بصدد إلغاء برنامج إنتاج هذا النوع من الطائرات، وهذا يعني تسريح أكثر من 25 ألف موظف سيصبحون في الشارع، فيأتي المنقذ لهؤلاء العمال الأمريكان الضعفاء من سلطان اللعين اللص الكبير وزير الدفاع بل وزير البلع والنهب فيعلن بدون تخطيط ولا تفكير شراء السعودية لعدد كبير من هذه الطائرة، سيكون مصيرها السقوط في الصحاري والجبال أم الصدى في المخابئ، وكانت الصفقة كما اعترف الإعلام السعودي أكبر صفقة سلاح في العالم بعدد هائل من مليارات الدولارات، لتضمن هذه الصفقة بقاء 25 ألف موظف في وظائفهم لعشر سنوات على الأقل.

    ولتكريس هذه المعادلة وإعطائها صفة الأبدية شكلت في عام 1359هـ - 1975م لجنة التعاون السعودي الأمريكي يرأسها من الجانب السعودي أبو رغال المومياء المحنطة فهد اللعين ومن الجانب الأمريكي الذئب اليهودي الحاقد كسنجر.

    وأصبحت شركة الزيت العربية الأمريكية "أرامكو"؛ المؤلفة من أربع شركات أمريكية نفطية ضخمة صاحبة جميع الامتيازات في التنقيب والاستخراج وتسويق النفط في السعودية.

    ولما نشطت الشركة الوطنية بترومين ثم سمارك وأصبحت تشكل منافس لأرامكو وكان الوضع الطبيعي مع أشد الزعماء عمالة وخيانة ولعانة أن يكون للشركة الوطنية نصف الحصة أو أكثر، يصدر فهد - لعنه الله - قرارا بإلغاء سمارك شركة النفط الوطنية ويدمجها مع أرامكو البعبع الأمريكي الجشع، ليدمر بذلك آخر ما بقي من أمل في اقتصاد وطني متحرر نوعاً ما من الهيمنة الأمريكية.

    وكان هذا القرار اللعين المدمر بعد أزمة الخليج مباشرة مكافأة من فهد السوء لرؤسائهم وأعمامهم الأمريكان الذين حموه ونظامه الفاشل من خطر صدام ومن أي خطر آخر [23].

    ثم ما هي النتيجة؟!

    الجواب:

    التعرفة لدخولية الكهرباء هي من الرسوم الأعلى في العالم.
    تسعيرة استهلاك الكهرباء هي الأعلى في العالم.
    تسعيرة خدمات الهاتف الثابت والجوال وأجور المكالمات هي الأعلى في العالم على سوءها.
    تسعيرة شراء البنزين في اكبر بلد يملك مخزون من النفط هي الأعلى في العالم.
    تسعيرة زيوت محركات السيارات الأعلى في العالم.
    التعرفة الجمركية عالية جدا والنتيجة غلاء فاحش في أسعار السيارات والسلع الاستهلاكية.
    ثم الفنادق والاستثمارات السياحية وهي فضيحة الدهر لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
    رهنت المناطق السياحية لكبرى الشركات الفندقية في العالم وهي في غالبها أمريكية بل يهودية. فأصبحت الفنادق العالمية الكبرى منتشرة انتشار النار في الهشيم في طول جزيرة العرب وعرضها.

    إن الجريمة الجديدة والتي ارتكبها آل سعود في عتو ونفور واستكبار وصلف هو أنهم أدرجوا أرض الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، إرث الخليل إبراهيم ومشاعر ومساكن النبي الخاتم محمد صلى الله علية وسلم، أدرجوها ضمن المناطق السياحية لتأتي شركات الفنادق الكافرة العاهرة لتطوق بيت الله المحرم ومسجد رسول الله المطهر في عهر وكفر لا نظير له.

    وإمعاناً في السخرية والاستهزاء بآيات الله وبيته العتيق ومسجد رسوله الشريف ودوساً بالأقدام لمشاعر المسلمين وتجاوزا قذرا لحدود الله وتدميراً متعمداً لوصايا رسول صلى الله عليه وسلم.

    تسلم الأبراج الضخمة حول الحرمين الشريفين لهذه الشركات الفندقية الكافرة لتقرأ على لوحاتها ما يلي: (فندق دار التوحيد / انتركنتننتال)، (فندق الإيمان / انتركنتننتال)، (فندق مكة / سوفيتل)، (فندق مكة / هوليدي إن)، (فندق طيبة / هليتون)، (فندق المدينة / أوبروي [24]).

    انظر إلى السخرية الحارقة، التوحيد والإيمان؛ قطب رحى الدين الإلهي العظيم الذي من أجله خلق الله الخلق ، ومكة وطيبة؛ أشرف اسمين وبقعتين منظومة في اسم واحد مع شركات الفنادق الأمريكية العاهرة الداعرة الكافرة ، أليس هذا غاية الاستهزاء بآيات الله وحرماته وأكبر تحد سافر لوصايا رسول الله ولمشاعر مليار مسلم يفدون إلى هذه البقعة.

    لما وقّع مدير شركة مكة للإنشاء والتعمير عبد الرحمن فقيه عقد استثمار أبراج الشركة الضخمة قبالة الحرم الشريف مع المدير التنفيذي لشركة "هوليدي إن" الفندقية اليهودية الأمريكية. صرح المدير التنفيذي وهو يهودي بتصريح نشرته جميع الصحف السعودية الغبية، يقول فيه: (إنني سعيد بأن أستثمر في هذا المكان الذي يقدسه ألف مليون إنسان).

    ثم يأتي المسلمون ويتكدسون في الحرمين ويصلون في رمضان والحج ويبكون خلف إمام الحرم الذي يبكي ورؤوس الكفر والعهر على رؤوسهم من كل جنبات الحرمين، ثم ينصرفون كالأنعام يمسحون دموعهم وينظفون أنوفهم وهم يعدون أنفسهم العبِّاد الصالحين... يا للعار... يا للعار... يا للعار.

    ويصعد خطيب الحرم - عبد الرحمن السديس - منبر أقدس مساجد الأرض ليزكي آل سعود ويثني عليهم بما لا يثني به على رب العالمين ويقول: (اللهم اجعل ما يقدمه آل سعود للإسلام والمسلمين في موازين حسناتهم يوم القيامة)، أسخرية بالله أم بالدين أم بالمسلمين أم بها جميعاً؟! لعنة الله على الظالمين.

    لذلك فإني أوصي هنا وأنصح جميع المسلمين الوافدين لمكة للحج والعمرة والوافدين للمدينة للزيارة أوصيهم بعدة واجبات في مواجهة هذا الأمر الخطير:

    على المسلمين جميعاً أن يقاطعوا هذه الفنادق العاهرة ولا ينزلوا بها مطلقاً إذا وفدوا إلى الحرمين الشريفين، خصوصاً أصحاب الأموال القادمين من الرياض والقصيم والخليج [25] عليهم أن يضحوا بالقليل والزهيد من ترفهم ومتاعهم في مكة والمدينة بعدم النزول والسكن في هذه الفنادق حسبة لله ومقاطعة لفنادق الكفار واعتراضاً فعلياً لوجودها، تدنس حرم الله وحرم رسوله عليه الصلاة والسلام. حتى تغادر خاسرة وتظل أبوابها ليس بها إلا عمال النظافة. هل من مستجيب؟ نأمل ذلك.

    على العلماء في الجزيرة أن يعلنوا في فتاوى صريحة عدم جواز استثمار هذه الشركات الفندقية الكافرة بأرض الحرمين والمطالبة الصريحة بخروجها ورحيلها. أم أن أول ساكني هذه الفنادق والمتمتعين بترفها هم المشايخ والعلماء؟!!

    على أئمة الحرمين واجب شرعي يسألهم الله عنه بدل البكاء الرخيص أمام كمرات التلفزة وفي سماعات الحرم الواسعة واستعراض الخشوع المزيف أمام الملايين.

    الحكم الرابع: لا يجوز إبرام عقد أو عهد للكفار حكومات أو منظمات أو شركات أو أفراد إذا كان يلزم من هذا العقد تمكين هؤلاء الكفار من دخول جزيرة العرب والإقامة بها أو الاستثمار بها.

    لأن ما كان وسيلة للحرام فهو حرام، وما لا يتم الواجب الشرعي إلا به فهو واجب وما لا يتم ترك الحرام إلا بتركه فتركه واجب، وهذه قواعد شرعية فقهية معلومة معروفة.

    وبهذا نرد على بعض المتحذلقين المنسوبين زوراً إلى العلم. الذين يبررون للحكومات العميلة إدخال الكفار إلى الجزيرة العربية وإقامتهم بها وتمكينهم منها. بأن هؤلاء أعطوا عهداً وعقد لهم عقداً وجب الوفاء به وأنهم أهل ذمة ومستأمنون ولهم حق الإقامة والحماية وإنزال أشد العقوبات بمن كدر صفو راحتهم وأقلقهم وأزعجهم. فهذه العقود والعهود التي لزم منها إبطال حرمة الجزيرة وتعدى حدود الله ومعاندة أمر رسول الله؛ هي عقود وعهود لا تسوى الحبر الذي كتبت به بل هي عقود وعهود كفر وولاء للكفار، لا قيمة لها ولا ينبغي مطلقاً اعتبارها والالتفات إليها.

    وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من اشترط شرطاً ليس في كتاب الله فشرطه مردود عليه وإن اشترط مئة شرط، شرط الله أول وعهد الله أوثق) [26].

    وبناء عليه فإن كل عقد يعقد أو عهد يعهد أو صفقة تبرم تجارية أو صناعية أو استثمارية يلزم منها مخالفة أياً من الأحكام الشرعية السابقة؛ فهو لاغي حكماً وباطل شرعاً وفاسد قضاءاً لأن ما بني على الفاسد فهو فاسد. وما يلزم منه الباطل فهو باطل وما أفضى إلى الحرام فهو حرام وإذا حرم الله شيئاً حرم ثمنه.

    ومن احتال على شيء من ذلك بأي احتيال وبرره بأي مبرر فمآله كمال بني إسرائيل حرم الله عليهم شحوم الغنم والبقر فجملوها وباعوها وأكلوا ثمنها.

    الحكم الخامس: لا يجوز - قولاً واحداً وحكماً شرعياً لازماً - بناء كنيسة أو بيعة أو بيت نار أو معبد. بجزيرة العرب.

    فمن سمح بذلك أو مكن الكفار منه أنفذه لهم أو رخص لهم به فهو من أعظم المحادّين لله والمعاندين لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    وقد انتشرت الكنائس خصوصاً في الكويت والإمارات والبحرين وفي المجمعات السكنية الضخمة في السعودية التي هي ممنوعة من أن يدخلها أحد أو يفتشها، أما هيئة الأمر بالمعروف فهي مطرودة إلى بُعد مسافات حتى لا يعلم أحد ما يدور من كفر وفجور.

    الحكم السادس: إذا دخل كافر أرض الجزيرة لسبب استدعى ذلك أو مر بها لسبب استدعى ذلك فلذلك أحكامه الخاصة على النحو الآتي:

    لا يمكن كافر من الإقامة بأرض الجزيرة لتجارة أو نحو ذلك لأكثر من ثلاثة أيام، كما حكم بذلك أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

    أخرج البيهقي وغيره عن أسلم مولى عمر: (أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ضرب لليهود والنصارى والمجوس بالمدينة إقامة ثلاثة أيام يتسوقون بها ويقضون حوائجهم ولا يقيم أحد منهم فوق ثلاث ليال) [27].

    يمنع خلال مروره أو إقامته الأيام الثلاثة من إظهار أي شعار من شعائر دينه كالصليب أو إدخال كتبه كالإنجيل ونحوه أو إقامة قداساً أو عيداً أو نحو ذلك أو بيع وإدخال ما لا يجوز بيعه كالخمر والخنزير ونحوه. إن حرب مافيا الخمور والمخدرات البريطانية والأمريكية على أشُدها الآن في الرياض والخبر - لتصفية الحسابات- فهل يقتل مروجو المخدرات إذا كانوا أمريكان؟ أم أن القتل من نصيب الباكستاني والأفغاني؟

    إذا حصل ومات الكافر بأرض الجزيرة، فإما أن ينقل إلى أرضه أو أرضاً خارج حدود الجزيرة. أو يدفن بالصحراء بعيداً عن مقابر ومجامع المسلمين، لا يدنس بجيفته موتى المسلمين وأحياءهم. كما ألقى النبي صلى الله عليه وسلم جيف المشركين في قليب من قُلُب بدر وردمه عليهم.

    الحكم السابع: يفرّع على ما تقدم وجوب محاربة كل البدع الشركية الكفرية ومحاربة أهلها ونفيهم.

    كبدع القبورية وبدع الرافضة المشركين والباطنية المراقين والصوفية المشركين المستغيثين بغير الله، وكبدع العلمانيين الإباحيين والزنادقة من طبقة... واللبراليين ونحوهم، وكذا كل صاحب فكر كافر دخيل من بعثيين وقوميين وناصريين وغيرهم.

    فهؤلاء أهل كفر الردة والزندقة، هم الامتداد الطبيعي لأولئك - أهل الكفر الأصلي من اليهود والنصارى - وقد عجت بهم أرض الجزيرة ودنسوا بكفرهم طهرها. فوجب حربهم وفضحهم ومعاملتهم نظير أسلافهم من الأمريكان والبريطان ونحوهم [28].

    وإن كنت أرى كناحية عملية أن ضرب رأس الأفعى وتهشيمه يؤذن بموت ذيلها وخموده... وإلا فالأفعى قادرة على تبديل ذيلها بغيره إذا ضرب أو عطب.


    [18] انظر زاد المعاد لابن القيم (3/126 - 129).
    [19] انظر زاد المعاد لابن القيم (3/126 - 129).
    [20] الموطأ (2/893)وانظر الكبرى للبيهقي (9/208).
    [21] الموطأ (2/893) وانظر الكبرى للبيهقي (9/208).
    [22] حدث ذلك في مايو آيار 2002م.
    [23] انظر كتاب (أخطر قرار بعد حرب الخليج) للخبير النفطي خليل فهمي السيد لتقف على خطورة هذا القرار اللعين الذي مضى هكذا بدون أي ضجيج ولا حتى إعلان أو اعتراض.
    [24] للمعلومية آوبروي اسم صاحب شركة الفنادق الهندية الهندوسية وهو رجل هندوسي متعصب يفاخر في بلاد الهند أن فندقه يطاول القبة التي تحتها مدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندما خوطب المشايخ بذلك كانت النتيجة افتتاح رسمي من أمير المدينة عبد المجيد لهذا الفندق الهندوسي فهل بعد ذلك سخرية واستهزاء.
    [25] إما بقية المسلمين فلا يسكنون بهذه الفنادق لازهداً فيها بل عجزاً أو فقراً أمام رسوم الإقامة العالية بها
    [26] رواه البخاري عن عائشة في قصة بريرة.
    [27] السنن الكبرى (9/209).
    [28] بل هم أشد خطراً لأنهم أهل كفر وردة والكافر المرتد أشد ضراوة وعناداً من الكافر الأصلي.

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 2:07 am