عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق ـ موضعان بقرب حلب ـ فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذٍ، فإذا تصافّوا، قالت الروم: خلوا بيننا وبين الذين سبَوا منا نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا والله، لا نخلي بينكم وبين إخواننا، فيقاتلونهم فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم، ويُقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله، ويفتح الثلث، لا يُفتنون أبداً، فيفتتحون قسطنطينية، فبينما هم يقتسمون الغنائم، قد علقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان: إن المسيح ـ أي المسيح الدجال ـ قد خلفكم في أهلكم، فيخرجون وذلك باطل، فإذا جاءوا الشام، خرج، فبينما هم يعدون للقتال، يسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة، فينزل عيسى ابن مريم ?، فأمّهم، فإذا رآهم عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء، فلو تركه لانذاب حتى يهلك، ولكن يقتله الله بيده ـ أي بيد عيسى بن مريم ـ فيريهم دمه في حربته " مسلم.
أفاد الحديث أموراً عدة، منها :
1- أن هذا الفتح للقسطنطينية المشار إليه في الحديث .. هو غير الفتح الأول الذي تم على يد السلطان الفاتح .. فهو فتح ثانٍ؛ بدليل العلامات والأحداث التي تحصل إثر فتح القسطنطينية والتي لم تحصل في الفتح الأول الذي تم على يد محمد الفاتح .
2- وهذا من لوازمه أن القسطنطينية سيعود حكمها ووصفها إلى حكم ووصف دار الحرب .. بعد أن فُتحت على يد السلطان محمد الفاتح .. وقد وقع ذلك بعد الانقلاب العلماني الذي قاده الطاغية " أتاتورك " .. واستطاع من خلاله أن يحول الدولة التركية من دولة إسلامية إلى دولة علمانية كافرة تحارب الله ورسوله.. ولا تزال هي كذلك إلى اليوم!
3- وصول الروم إلى دابق ـ موضع قرب حلب ـ يكون عن طريق تركيا .. لأنه لا يوجد طريق يمكن للروم أن يسلكوه إلى ذلك الموقع إلا عن طريق تركيا لقربها من حلب .. وهذا يدل على أن تركيا يومئذٍ تكون في مصاف الروم .. وتكون مع أعداء الأمة ضد الأمة .. كما هي عليه اليوم!
4- أن الجزيرة العربية .. وبخاصة منها المدينة المنورة .. لن تكون خاضعة أو تابعة لأي سلطة أو سياسة خارجية معادية .. وأن أمراءها يومئذٍ تكون قراراتهم الهامة والمصيرية بأيديهم .. لا تُملى عليهم من غيرهم .. ولا توجد قوة في الأرض يهابونها أو تستطيع أن تفرض عليهم مالا يريدون .. وهذا ظاهر في رفضهم لطلبات الروم ـ الممثلة في أمريكا وأوربا اليوم ـ بأن يخلوا بينهم وبين المسلمين في الشام ..!
قالوا: لا والله، لا نخلي بينكم وبين إخواننا ..!
5- أن أمريكا ومعها أوربا سيؤول أمرها ـ ولو بعد حينٍ بإذن الله ـ إلى الضعف والهوان إلى حدٍّ لا تستطيع معه أن تمنع مسلمي المدينة من نجدة إخوانهم في الشام .. كما أنها لا تستطيع أن تقف أمام ضربات مجاهدي المدينة والشام .. مما يترتب عليه فتح القسطنطينية من جديد، وسقوطها بأيدي المسلمين!
6- وهذا يعني أن هذا الاحتلال والتواجد الضخم للقوات الأمريكية والغربية في الجزيرة العربية .. سيزول ولو بعد حين .. وما ذلك ببعيدٍ إن شاء الله.
7- أن المسلمين ـ وبخاصة منهم مسلمي الجزيرة والشام ـ ستعود إليهم وحدتهم على أساس رابطة العقيدة والدين .. وأن هذه الفرقة السائدة .. والحدود المصطنعة اليوم لا بد أنها ستزول .. يظهر ذلك في تلاحم مسلمي أهل المدينة مع إخوانهم في الشام .. وقتالهم في صف واحد ضد أهل الكفر والشرك من الروم ..!
8- قوله صلى الله عليه وسلم " قد علقوا سيوفهم بالزيتون " يُفيد أن القتال يومئذٍ سيكون بالسلاح الأبيض .. وأن هذه الأسلحة النووية الفتاكة ستزول بعد أن تُزيل معها صانعيها من الناس .. إلا إذا فُسرت السيوف الواردة في الحديث على أنها كناية على مطلق السلاح .. وهذا بعيد والله تعالى أعلم.
9- أن الشام ستكون مهبط عيسى عليه السلام .. وأنها المنطلق للفتح والتحرير ومواجهة الملاحم الكبرى مع أمم الكفر .. وهذا يعني أن الشام سيعود إليها مجدها ودورها الصحيح الريادي في نصرة هذا الدين .. وأن هذا النظام الطائفي الحاقد الحاكم في الشام اليوم .. ما هو إلا سحابة سوداء تظلل سماء الشام .. لا بد أنها ستنقشع وتزول.
هذه بعض البشارات العظيمة التي يزفها لنا هذا الحديث النبوي العظيم .. التي يحق لكل مسلم صادق الإيمان أن يفرح لها ويُسر.
أفاد الحديث أموراً عدة، منها :
1- أن هذا الفتح للقسطنطينية المشار إليه في الحديث .. هو غير الفتح الأول الذي تم على يد السلطان الفاتح .. فهو فتح ثانٍ؛ بدليل العلامات والأحداث التي تحصل إثر فتح القسطنطينية والتي لم تحصل في الفتح الأول الذي تم على يد محمد الفاتح .
2- وهذا من لوازمه أن القسطنطينية سيعود حكمها ووصفها إلى حكم ووصف دار الحرب .. بعد أن فُتحت على يد السلطان محمد الفاتح .. وقد وقع ذلك بعد الانقلاب العلماني الذي قاده الطاغية " أتاتورك " .. واستطاع من خلاله أن يحول الدولة التركية من دولة إسلامية إلى دولة علمانية كافرة تحارب الله ورسوله.. ولا تزال هي كذلك إلى اليوم!
3- وصول الروم إلى دابق ـ موضع قرب حلب ـ يكون عن طريق تركيا .. لأنه لا يوجد طريق يمكن للروم أن يسلكوه إلى ذلك الموقع إلا عن طريق تركيا لقربها من حلب .. وهذا يدل على أن تركيا يومئذٍ تكون في مصاف الروم .. وتكون مع أعداء الأمة ضد الأمة .. كما هي عليه اليوم!
4- أن الجزيرة العربية .. وبخاصة منها المدينة المنورة .. لن تكون خاضعة أو تابعة لأي سلطة أو سياسة خارجية معادية .. وأن أمراءها يومئذٍ تكون قراراتهم الهامة والمصيرية بأيديهم .. لا تُملى عليهم من غيرهم .. ولا توجد قوة في الأرض يهابونها أو تستطيع أن تفرض عليهم مالا يريدون .. وهذا ظاهر في رفضهم لطلبات الروم ـ الممثلة في أمريكا وأوربا اليوم ـ بأن يخلوا بينهم وبين المسلمين في الشام ..!
قالوا: لا والله، لا نخلي بينكم وبين إخواننا ..!
5- أن أمريكا ومعها أوربا سيؤول أمرها ـ ولو بعد حينٍ بإذن الله ـ إلى الضعف والهوان إلى حدٍّ لا تستطيع معه أن تمنع مسلمي المدينة من نجدة إخوانهم في الشام .. كما أنها لا تستطيع أن تقف أمام ضربات مجاهدي المدينة والشام .. مما يترتب عليه فتح القسطنطينية من جديد، وسقوطها بأيدي المسلمين!
6- وهذا يعني أن هذا الاحتلال والتواجد الضخم للقوات الأمريكية والغربية في الجزيرة العربية .. سيزول ولو بعد حين .. وما ذلك ببعيدٍ إن شاء الله.
7- أن المسلمين ـ وبخاصة منهم مسلمي الجزيرة والشام ـ ستعود إليهم وحدتهم على أساس رابطة العقيدة والدين .. وأن هذه الفرقة السائدة .. والحدود المصطنعة اليوم لا بد أنها ستزول .. يظهر ذلك في تلاحم مسلمي أهل المدينة مع إخوانهم في الشام .. وقتالهم في صف واحد ضد أهل الكفر والشرك من الروم ..!
8- قوله صلى الله عليه وسلم " قد علقوا سيوفهم بالزيتون " يُفيد أن القتال يومئذٍ سيكون بالسلاح الأبيض .. وأن هذه الأسلحة النووية الفتاكة ستزول بعد أن تُزيل معها صانعيها من الناس .. إلا إذا فُسرت السيوف الواردة في الحديث على أنها كناية على مطلق السلاح .. وهذا بعيد والله تعالى أعلم.
9- أن الشام ستكون مهبط عيسى عليه السلام .. وأنها المنطلق للفتح والتحرير ومواجهة الملاحم الكبرى مع أمم الكفر .. وهذا يعني أن الشام سيعود إليها مجدها ودورها الصحيح الريادي في نصرة هذا الدين .. وأن هذا النظام الطائفي الحاقد الحاكم في الشام اليوم .. ما هو إلا سحابة سوداء تظلل سماء الشام .. لا بد أنها ستنقشع وتزول.
هذه بعض البشارات العظيمة التي يزفها لنا هذا الحديث النبوي العظيم .. التي يحق لكل مسلم صادق الإيمان أن يفرح لها ويُسر.