إلى الأكراد بعامَّة، وأكراد العراق وسورية بخاصَّة، السَّلام على من اتبع الهدى منكم، وبعد.
فقد تناهى إلى علمنا اعتداءاتكم المتكررة على كتاب الله تعالى .. إهانة وحرقاً .. وعلى مرأى ومسمع من العامة والخاصة .. ومن قياداتكم في حزبي " الطالباني، والبرزاني " .. كما أننا لا نجهل خطاباتكم وبياناتكم القومية والعنصرية الحاقدة .. والمتكررة .. التي تقوم على الإلحاد، وبث الفرقة .. واستعداء الإسلام وأهله!
استعديتم القومية العربية، وغيرها من القوميات .. ووقعتم في أسوأ معاني التعصب للقومية الكردية .. فواليتم وعاديتم في قوميتكم الكردية .. وآخيتم الشيطان عصبية لقوميتكم الكردية .. وأعلنتم الحرب على الإسلام وأهله، وحضارته، وتاريخه .. انتصاراً لعصبيتكم القومية الجاهلية.
واليتم الصليبيين، واستنصرتم بهم على الإسلام والمسلمين .. وسهلتم لهم غزو البلاد والعباد .. غضباً للعصبية القومية الكردية المقيتة التي تعيشونها في هذه الأيام!
ومن آخر حلقات حقدكم على الإسلام وأهله .. التي تُطالعوننا بها .. اعتداءاتكم الصريحة والمتكررة على كتاب الله تعالى .. لتقولوا لنا وللمسلمين جمعاء: أن مشكلتكم مع كتاب الله تعالى .. مع الإسلام .. وليس مع القومية العربية كما تزعمون وتتسترون!
انتصرتم لدفع الظلم والعدوان عنكم بظلم أشد .. وعدوانٍ أشد .. وكفر أشد .. أنسَانا ما تعرضتم له من ظلم .. وأوغرتم في جسد الأمة أحقاداً .. يصعب على الأجيال من بعدكم نسيانها!
أيها الأكراد: كنتم ـ ولا زلتم، وستبقون ـ بالإسلام إخواناً لنا .. ولن نتردد لحظة إن وجدنا منكم من يجدد في الأمة سيرة وبطولة وجهاد صلاح الدين الأيوبي المسلم .. أن نجعله علينا سيداً وأميراً .. وأن نكون له جنداً وأعواناً[1].
أما إن أعلنتموها صراحة عصبية كردية؛ توالون الكفر والكافرين فيها، وتُعادون الإيمان والمؤمنين فيها .. وتدخلون في حرب ـ مع أعداء الأمة ـ على الإسلام وأهله .. وتنصرون الإلحاد والشيوعية على الإيمان والتوحيد .. أقولها لكم صراحة ـ ولن تجدوا لقولي هذا مخالفاً مسلماً ـ: أنه لا عيش لكم بيننا ومعنا .. ولن تجدوا من المسلمين بكل أطيافهم، وقومياتهم .. إلا الحرب والعداء، والكراهية والبغضاء!
عندما تقررون الخروج من الأمة على الأمة .. لن تهنؤوا بعيش ولا حياة .. وستدخلون في صراعات وحروب مسعورة مع أبناء الأمة .. ستلعنون من كان سببها من طغاة بني جلدتكم!
أنتم من دون الإسلام .. لا تساوون شيئاً .. كولد عاق يتبرأ من أمه وأبيه .. وكورقة يابسة تآكلها الدود .. تسقط من على شجرة أصلها ثابت في أعماق الأرض والتاريخ .. وفرعها في السماء.
وهذه نتيجة ـ يعلم الله ـ أننا لا نودها ولا نريدها لكم .. بل نحرص على أن تكونوا لأكثر من مليار ونصف المليار من المسلمين أهلاً وأحبة وإخواناً .. وعلى عقلائكم أن يجمعوا أمرهم .. ويحسنوا الاختيار .. وأن يتفطنوا لمكر الأشرار منكم .. الذين يريدون أن يجعلوا منكم في الدنيا حطباً لنار حروبٍ أنتم ونحن بغنى عنها .. ثم في الآخرة تكونون حطباً لنار جهنم .. وهي أشد وأنكى .. يوم يتبرأ الظالمون بعضهم من بعض .. ويتبرأ الجنود والأتباع من كبرائهم المجرمين، فيقع الندم ولات حين مندم، كما قال تعالى: إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ . وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ البقرة :166-167.
عبد المنعم مصطفى حليمة
" أبو بصير الطرطوسي "
13/5/1431 هـ. 27/4/2010 م.
[1] ونحن نعترف هنا أن لنا إخوة وأحبة من الأكراد .. لا يزالون على العهد، والولاء لله ولرسوله، وللمؤمنين .. وهؤلاء منا ونحن منهم .. وهم يقيناً غير معنيين من كلماتي أعلاه
فقد تناهى إلى علمنا اعتداءاتكم المتكررة على كتاب الله تعالى .. إهانة وحرقاً .. وعلى مرأى ومسمع من العامة والخاصة .. ومن قياداتكم في حزبي " الطالباني، والبرزاني " .. كما أننا لا نجهل خطاباتكم وبياناتكم القومية والعنصرية الحاقدة .. والمتكررة .. التي تقوم على الإلحاد، وبث الفرقة .. واستعداء الإسلام وأهله!
استعديتم القومية العربية، وغيرها من القوميات .. ووقعتم في أسوأ معاني التعصب للقومية الكردية .. فواليتم وعاديتم في قوميتكم الكردية .. وآخيتم الشيطان عصبية لقوميتكم الكردية .. وأعلنتم الحرب على الإسلام وأهله، وحضارته، وتاريخه .. انتصاراً لعصبيتكم القومية الجاهلية.
واليتم الصليبيين، واستنصرتم بهم على الإسلام والمسلمين .. وسهلتم لهم غزو البلاد والعباد .. غضباً للعصبية القومية الكردية المقيتة التي تعيشونها في هذه الأيام!
ومن آخر حلقات حقدكم على الإسلام وأهله .. التي تُطالعوننا بها .. اعتداءاتكم الصريحة والمتكررة على كتاب الله تعالى .. لتقولوا لنا وللمسلمين جمعاء: أن مشكلتكم مع كتاب الله تعالى .. مع الإسلام .. وليس مع القومية العربية كما تزعمون وتتسترون!
انتصرتم لدفع الظلم والعدوان عنكم بظلم أشد .. وعدوانٍ أشد .. وكفر أشد .. أنسَانا ما تعرضتم له من ظلم .. وأوغرتم في جسد الأمة أحقاداً .. يصعب على الأجيال من بعدكم نسيانها!
أيها الأكراد: كنتم ـ ولا زلتم، وستبقون ـ بالإسلام إخواناً لنا .. ولن نتردد لحظة إن وجدنا منكم من يجدد في الأمة سيرة وبطولة وجهاد صلاح الدين الأيوبي المسلم .. أن نجعله علينا سيداً وأميراً .. وأن نكون له جنداً وأعواناً[1].
أما إن أعلنتموها صراحة عصبية كردية؛ توالون الكفر والكافرين فيها، وتُعادون الإيمان والمؤمنين فيها .. وتدخلون في حرب ـ مع أعداء الأمة ـ على الإسلام وأهله .. وتنصرون الإلحاد والشيوعية على الإيمان والتوحيد .. أقولها لكم صراحة ـ ولن تجدوا لقولي هذا مخالفاً مسلماً ـ: أنه لا عيش لكم بيننا ومعنا .. ولن تجدوا من المسلمين بكل أطيافهم، وقومياتهم .. إلا الحرب والعداء، والكراهية والبغضاء!
عندما تقررون الخروج من الأمة على الأمة .. لن تهنؤوا بعيش ولا حياة .. وستدخلون في صراعات وحروب مسعورة مع أبناء الأمة .. ستلعنون من كان سببها من طغاة بني جلدتكم!
أنتم من دون الإسلام .. لا تساوون شيئاً .. كولد عاق يتبرأ من أمه وأبيه .. وكورقة يابسة تآكلها الدود .. تسقط من على شجرة أصلها ثابت في أعماق الأرض والتاريخ .. وفرعها في السماء.
وهذه نتيجة ـ يعلم الله ـ أننا لا نودها ولا نريدها لكم .. بل نحرص على أن تكونوا لأكثر من مليار ونصف المليار من المسلمين أهلاً وأحبة وإخواناً .. وعلى عقلائكم أن يجمعوا أمرهم .. ويحسنوا الاختيار .. وأن يتفطنوا لمكر الأشرار منكم .. الذين يريدون أن يجعلوا منكم في الدنيا حطباً لنار حروبٍ أنتم ونحن بغنى عنها .. ثم في الآخرة تكونون حطباً لنار جهنم .. وهي أشد وأنكى .. يوم يتبرأ الظالمون بعضهم من بعض .. ويتبرأ الجنود والأتباع من كبرائهم المجرمين، فيقع الندم ولات حين مندم، كما قال تعالى: إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ . وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ البقرة :166-167.
عبد المنعم مصطفى حليمة
" أبو بصير الطرطوسي "
13/5/1431 هـ. 27/4/2010 م.
[1] ونحن نعترف هنا أن لنا إخوة وأحبة من الأكراد .. لا يزالون على العهد، والولاء لله ولرسوله، وللمؤمنين .. وهؤلاء منا ونحن منهم .. وهم يقيناً غير معنيين من كلماتي أعلاه